إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 16 يناير 2012


21

فانتبهت اليه وأجابته بشيء من الارتباك والرجفه الذي لا حظه هو أيضاً ..  وكأنها تفآجأـ ... - عفوا.. مساء الخير

قال لها : كنت أنادي عليكِ منذ وقت طويل ..
أجابته وما زال الارتباك مسيطر عليها ..  عفوا ..لم أنتبه

- يبدو أنكِ مشغوله !  ..  رد عليها
- لا .. لا

مازالت تتحدث الى نفسها ها .. هو يتحدث الي .. ياتُرى هل سنتشاجر اليوم  أم ستعدي على خير  .. ربي كن معي .
ولكنني  لن أوافقه على طلبه .. نعم لن أوافقه .


- أراكِ صامته  يا من تشيحين بناظريكِ  بعيداً عني .
-  أجابته  بشيء من الحزم ..   نعم !  أتحدثني .
-  لا لا أتحدث مع نفسي ..
- نعم ماذا أمرت ..

- قال بنعومه شديده .. لماذا تبقين نفسك دوماً بعيده ..شارده
أجابته محاوله التماسك .. لستً شارده  انما لدي ما اهتم به

- قال بصوت منخفض  .. يا ليتني  من اهتماماتك
- قالت وقد بدا عليها نوعاً من الفضول لما قاله :  لم أٍسمع ماذا قلت .

- لا .. لا عليكِ  المهم   ماذا فعلت ِ ؟
-  متجاهله  .. متناسيه   عما تتحدث ؟
-  طلبي لايميلك أنسيتِ؟


تحدث نفسها ..ماذا هل  هو يحاول أن يُفهمني أنه مصمم على طلبه رغم اعتذاري له ؟!
- قالت ..  بشيء من الحزم مع بعض الرقه .. ألم أقل لك اني اعتذر ..

- قابلها بنفس الجديه ..  ولكن ماذا أفعل فأنتِ  تغيبين كثيراً وأريد ألا أنقطع عنكِ البته

- عفواً .. أين تسكن؟!
أجابها وهو يعلم بأنها تحاول أن تغير الموضوع
- الخليل
- أها ..  افتكرتك تسكن  غزة .

- ضحك وقال .. غزة والخليل في وطن واحد.
- أعلم  .. فلسطين وطن يجمعنا ..

يبدو أنها اطمئنت قليلاً كونه يسكن في مدينه غير مدينتها بعيده كثيراً ..ربما هذا يريحها كثيراً..

- أها  .. وبعدين وين رحتي ؟!
- نعم ..
- الايميل ..أريده
- عفواً .. تطلبه للمرة الثانيه ؟!!
- سارع يقول  وثالث ورابع وخامس وسادس وسابع ,,,

- لماذا ؟
- ما دخلك بدي اياه وخلص .
- ههههه  وما الفرق فها نحن نتكلم هنا ..

-  تضحكين  .. لا لا هناك فرق بين السماء والأرض

استمرت تفكر  في كلامه الخفي وذلك التلميح الذي  يخيفها ولكنها تريد أن تتجاهله
فهذا يطور شيء بينهما هي لا تريده وترفضه كونها تريد الهدوء في هذه الفترة تحديداً ..
- قال  بمنتهى الجديه والحزم ..
أنتِ الانسانه الوحيده  التي يجب أن تعلم بالفرق ولكن .. مش وقته ونقطه وسطر جديد.

الأحد، 1 يناير 2012




20

هكذا وجدت من الارتياح كثيراً فلا  تريد أن تتأسف على الدوام .. ويغضب هو بدوره كالعاده  وهي بالكاد  تعرفه .


هنا ..  أتى يوماً  أخر فجلست تنظر الى تلك الأفق البعيدة وكأنها تحسدها فكم يروقها أن ترى الأشياء البعيده ولا يروقها أن تنظر الى أٍفل قدمها , فمن المحبب لديها ركوب الصعب رغم المخاطر فما يأتي بسهوله يذهب  سريعاً..

وهي ترفض كل سهل .. ويستهويها الصعب الذي يقبل التحدي ويستحق السعي ..


مرّ بجانبها في هذه اللحظه ولتقل " لحظة تأملها "  لتلك الأفق  التي تحافظ على جمالها فقط اذا هي بقيت بعيده .

وكأنه لم يراها .. ولم يسلم عليها ..
تفآجأت لذلك التجاهل .. وربما آلمها ذلك ألا يُلقي عليها التحيه , ولكنها سُرعان ما تبادر الى ذهنها أن لديه حيلة ذكيه لا يُمكن أن تقع هي فيه ..فربما كان لديه اذا هو تجاهلها فتبادر هي بالسلام وهكذا يستطيع أن يجدد طلبه لديها .. ولكن لا .. لن أنسى تلك الدروس القديمه التى توقفني فتجعلني أفكر ألف مرة قبل .. أن أفعل شيئاً .


ولكن يضايقها أنه ما زال بالجوار ويتجاهلها ولكن لا ..  لا .. لن أبادر برد التحيه هكذا صممت وقالت.
ثم أنا لا أهتم لشأنه .. ولا أبالي لوجوده ولن يهمني ان لم يحدثني هذه المرة أو حتى مطلقاً . . استمرت  تتحدث الى نفسها وكأنها تكذب  على نفسها بأنها   لا تبالي  .. ولكن بالفعل هي تبالي فهذا الارتباك يشهد  ولا يحتاج  لمن يثبته .

تقول لنفسها دعيه .. دعيه  ..فلديه من الصديقات الكثير  فهو شاب وسيم ودمه حفيف وطلته بهيه ..  يمكنه الحصول على أي ابتسامه أو دعابه من احداهن ..
فأنا لا أحب أن أكون احداهن  ..انغمست تفكر كثيراً وقليلاً
حتى انتبهت فجأة الى صوته يحدثها ...