إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 5 ديسمبر 2011


19

تعمدت أن تسدل  خصلات شعرها السوداء  على عينيها حتى لا يُلاحظ ارتباكها ..  فترد عليه  دون خوف  فقط على قدر  السؤال .

-  لماذا أنتِ  صامته ؟
- أقرأ  ..
- ماذا تقرأين..
-  عن حال  وطني ..
- أها  .. تقصدين  وطننا  صحيح ؟
قالها وكأنه  يقصد شيء آخر ..
- نعم .. فأخبار غزة غير مطمئنه .
- أها  ...في جديد ؟
-  لا أعرف ماذا أقول   " حسبي الله ونعم الوكيل "

- ممكن أطلب منكِ طلب ؟
- تفضل  ..
-  الك ايميل ؟
- نعم بالتأكيد ..
- ممكن  تعطيني اياه  ..
- نعم !!  ما الداعي لذلك ؟
- قال  أريده  .. ما دخلني 


قالت بنوع من العصبيه  أهو  طلب أم  أمر ؟
- بالتأكيد طلب ..
- هل يضايقك ان لم أعطيك اياه ؟
- لا لا .. براحتك أكيد  ما في  أجبرك ع شيء ما بدك اياه .


هكذا اتضح لها ضوءاً آخر  ...
وبدأ خوفها في ازدياد  ..
أما هو  ..فيقول ما تلك العنيده التي تبقي نفسها  بعيده ولكنني لن أتركها حتى أقنعها بما أريد ..
                  
وهكذا تجرأ  وطلب منها بكل رقه ايميلها الشخصي وهي متفاجئه بما يحدث لها .. فهذا مؤشر واضح لما تقلق من شأنه منذ أيام مضت ..

فلم يعد لديها أدني شك من أنه يهتم لأمرها ولكن هذا الأمر لم يعجبها بالمطلق .

فتلك صدمتها الأولى تهدد كل  ما هو آتٍ فان تكررت نفس ردة الفعل معها يكون من الغباء جداً  ..أن تقع بنفس الغلطة مجدداً .

لكنها صدته على الفور قائله " أعتذر  فلا داعي لذلك ."
وهو بدوره احترم رأيها .. واكتفى بقوله "  براحتك "


الأحد، 4 ديسمبر 2011


18

وقد  مر وقت طويل  بينهما ولم يلتقيا  .. فكان كالمجنون الذي يبحث عن عقل يهديء من روعه فيحتار أين يلاقيها وأين يجد أراضيها فقد وجد فيها من الروعه ما قد تسلبه لبه .
ولكن أهي تعرف  ؟  أهي تبالي ؟ يبدو عليها القسوة رغم رقتها .. الخوف رغم شجاعتها  ..  الغموض رغم وضوحها .. الروعه ثم الروعه ثم الروعه فقط هكذا أريدها  " كان يحدث نفسه عنها .


هي تعمدت الغياب عن هذا المكان الذي اعتادت الجلوس  فيه ولكن  اليوم هذا المكان يهدد  استقرار وجدانها  فقد وجد من يهز كيانها في حين تريد هي  التماسك  فقط التماسك والهدوووء الطويل .

أطلّت فجأة دون سابق انذار  ..لمحته جالساً  ولكنها تجاهلت رؤيته فلم تنسى ما قررته  ألا تحدثه مرة أخرى هكذا وجدت الحل بالنسبة اليها  ...
رآها  وكأنه رأى غيثاً  هبط من السماء فجأة يوم تكبدت فيه الشمس صدر السماااء  .

يقترب منها بضع  خطوات ..
-  مسا الخير والنور  والزعتر والياسمين
ترد عليه غير مباليه لتلك المبالغه في الترحيب - مسا الخير

- قال لها بنبرة جنونيه وحنونه - وين من زمان القمر مابان ؟
اجابته  بمنتهى البرود  - موجوده

- كيف حالك ؟ 
- الحمد لله بخير  .
- كيفك  أنت؟
- تمام .. تمام   ..بشوفتك 

ولسان حالها تقول  .. ما باله  لا يشعر بأنني  لا أريد محادثته أيتحداني ؟ أم يتجاهل  برودة أعصابي  ثم  ما كل هذه المبالغه في رد التحيه !!

وكأن قلبها يخبرها بشيء وفي كل مرة يؤكده لها   بكلماته الناعمه المؤثرة .

17


أخذت تكبح  جماح  حيرتها وتحاول تبديد كل ما يشوشها ويجعل الأرق ضيفاً  طويلاً  لديها في ليلة سادها  السواد  الحالك ..
بلا فائدة وقد بدا عليها  نوع من الارهااق فتلك الأوجاع  تمر عليها كشريط واحد استحال عليها النسيان واستعصى عليها كيف تخفيها من دروبها ..


ولكنها تتماسك بكل ما لديها من قوة  فهي  تقتنع  بما قاله الشاعر الكبير  محمود درويش  " على هذه الأرض  ما يستحق الحياة "
فهي تلك الطموحه التي  لديها من الأحلام الكثير  ..رغم  صعوبات كثيرة تواجهها  ورغم  انعدام الفرص لديها فقد بدا عليها أن أولى الخطوات للوصول الى الهدف  هو  ... الصحه الجيدة



فكم من المرات والليالي والأيام التى أنهكتها الصدمات لتلتفت حولها فتجد الجميع منشغلين لا يفهمونها  ..
ولكنها اختارت أن تعيش مع أوجاعها وتتعايش معها على أن تشكو كثيراً أو قليلاً فيكون مصيرها أن  تحصل  على نظرة شفقه فأهون عليها أن تموت من  أن تواجه  هذا المصير ..


فقضت الليله  ..  كمن  عجز عن  البحث  حتى استسلم لهلاكه وهي تنظر الى الورده في حيرة مخيفه  ..

حتى غفت غير مدركه كم من الوقت مضى ...
بعدما أخذت قرار  عدم  التحدث اليه من جديد  سواء ذهبت الى نفس المكان أم لا .. فلن تعيره اهتمامها  نعم لن أعيره اهتمامي  هكذا ضلت تردد  حتى وجدت ضوء الشمس يدخل من نافذتها فيضربها بنوره في عينيها  حتى  استيقظت  وكأنها كانت تحرث الأرض طوال الليل .

                          

السبت، 3 ديسمبر 2011

16



قالت : لا لا رجوتك أن تتركني أصارع هذا الموج المخيف وحدي
فأحب ركوب الصعب حتى اذا حاول هلاكي سأنادي عليك لنجدتي
لذا كن دوماً بالجوار...



تُرى  أتقول هذه العبارة له  يوماً من الأيام ..

الوقتُ دوماً كفيل أن يجيب  على متل هذه التساؤلات ..
أخذت تلك الورده واحتارت أين تخبئها حتى ان وضعتها في كأس سألتها أختها  ممن هذه الورده ؟

- أجابت وقد بدا عليها الارتبالك ..  قطفتها  وأنا بطريقي
- لايبدو عليها  ..كأي ورده .
- وما  الاختلاف  بينها  وبين  باقي الورود ؟
- ربما اهتمامك  الزائد بها ..فقد لاحظت كم تكبدتِ  العناء لكي تخفيها  وكأنكِ  خفتِ  أن تموت سريعاً  فكان أهون عليكِ  اظهارها .
- لا عليكِ  ..  مجرد ورده

ولسان حالها تقول ... أكنت أرفضها لأتسبب له بجرح آخر؟
لا .. 

ولكن الليل طويل  وكفيل بأن تحدثه قليلا وكثيرا ....
مضت  ليلتها في حيرة من أمرها  فمن هو ليعطيها وردة  ؟  ولما ذا لم ترفضها ؟

عجباً  ...اليوم  لا أفهم نفسي   ..تحدث نفسها  وكم تتمنى لو ترتاح قليلاً
ولكن تلك الورده الجالسه أمامها استعصت على مجيء النوم باكراً
حتى قضت ليلتها المليئه بالتساؤلات ..
يا الهي ما  بالي  والتفكير يكاد يقتلني  ..





الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011


15


 
- قاطعته  ..متجاهله  ولمن تلك الورده ؟

-  هههه  ..  ويعلم أنها تتحاذق عليه قالها بشيء من الثقه ..اليكِ يا من لا أعرف اسمك .

-  ههههه  ..مرسي
- دوووم  لك يسلملي هالضحكه .


--  لا تعيدها مرة أخرى .
- نعم!!  ..أنا حر  فورودي كثيرة وأقطفها لمن أعزهم على قلبي وعليكِ  في كل مرة أ ن تقبليها

- ولما عليّ أن أقبلها ؟!
- هههه   يا مشاكسه  ..أنتِ تعلمين  .
-  هههه  ماذا  أعلم أنك  أخي  ؟
- غضب  وبحرقه قالها ...  لستُ أخيكِ  بل أفضل بكثير  .



أيقنت أن عليها المغادرة  .. قبل أن  تجرحه متل كل مرة .
فقالت ..  بشيء من اللين  - مضطرة أمشي
قال لها - انتظري  ..أريد أن أسألكِ 
- تفضل
- لماذا دوماً تخفين عينيك  خلف  جدائلك السوداء ؟
- هههه  حتى لا تحرقك لهيبهما ..
- أصدقاً  ما عنيت   ..اذن أريد الاحتراق .
-  اني أمزح  ...  سلامي
- الله  معك  ..

هكذا تركته  يمضي بقي أمسيته حائراً  يفكر في هذا الغموض الذي يعتريها  وكم يتمنى  لو يبقى المزيد  من الوقت بقربها .


                      

14


في صباح آخر كانت الشمس ملتهبه قليلاً والجو حااار  ترافقه نسمات رقيقه كادت تجعل الجو رائعاً  ليصدمها الشمس بحرارتها  فيجعل الجو لا يُطاق ..

ذهبت الى نفس المكان كعادتها وقد بدا لها أن اليوم مختلف قليلاً فهي تشعر بارتياح على غير عاده ..
لم تفكر في شيء غير أنها تريد الجلوس للقراءة  وربما كتبت  قليلاً .

بعد لحظه أحست بخطى قادمه نحوها ولكنها لم تبالي فقد  انغمست في القراءة وكاد التركيز يشوش على مسمعها  لتتفآجأ بوردة سقطت بين ذراعيها ..
رفعت عينيها ببطىء شديد تريد النظر من صاحب تلك الورده ..
فاذا به  شاب طويل القامه  وكأن وجهه الأسمر بين الظلال  غير واضحاً تريد النهوض فيسارعها .. بكلماته الرقيقه  مسا الخير لأجمل وردة بالكون .


الصوت ليس غريباً عليها وتلك النبرة لطالما شعرت بها عن قرب ولكنها ع العموم اقترب فجلس بجانبها ناظراً اليها مبتسماً ..

أراكِ اليوم هادئه وملامحكِ  لا تنم عن ضيق  ماحالك؟

- الحمد لله بخير
- كيف حالك أنت؟

- بخير ومشتائلك  خير الله
-  أريد الاعتذار عما بدر مني أمس.
- هههه  لا عليكِ  فقد تعودت على طبعك العنيف هذا
- نعم؟ !
- أغضبتِ  ..أنا آسف
- لا لا ..لم أغضب  ولكن يجب عليك تقبل طبعي هكذا ..
-  ههه  أسلوب مجحف !
- عفوا ..
- نعم .. وليس غير ذلك .
- ولكنني مع الجميع هكذا  فلا أحب المجاملات .
- لا يجب أن تغيري منه فهو ظالم .
- قالت بشيء من العند  ..  طبعي
- قال وكأنه يأمرها ..عليكِ تغييره شئتِ أم أبيتِ





السبت، 26 نوفمبر 2011



13

يبدو  أن  الحديث انتهى فجأة لظرف  طارق لديهما..
فكملت هي دون درايه منها لربما  هذيان ..ضياع  ..توهان الفكر الحائر في بحر الهموم جعلها تتكلم مع نفسها ظناً منها أنه ما زال في الجوار لتقول:  " نعم ..فلدي من الهموم ما قد يقتلني  فيوجعني ليرديني في هذياني أنخرط دون درايه فأنا بحاجة الى  من يسمعني  حتى لو كان عابر سبيل ..أو دكتور نفسي  فلن تهمني تلك العادات والتقاليد  ..أو حتى كلام الناس  بقدر ما يهمني أن أنجو  بصحتى بعيداً حيثُ  السكون ..الهدوء  ..الراحه ."


ثم  التفتت حولها فلم تجده ..فأدركت أنها كانت تتحدث مع  نفسها في انسجام أضفى عليها بعضُ  الراحه .


هكذا مازالت تتخوف  ..وهو بدوره يكاد يختنق ويحترق  من هذا  الصد في كل مره  تُراها  ماذا رأت في حياتها لكي تكون هكذا .. فتأخذ نفسها بعيداً عن الناس  وهل بات الناس لديها واحد !!
يقولها في  تعجب ويتمنى لو يعرف السبب  فيساعدها .



وبقي الاثنان في حيره من أمرهما  هو .. قلبه يحدثه بأنها هي من كان يبحثُ عنها منذُ وقت طويل ..
وهي ..  تقول ما باله لايتركني ويدرك ذلك الألم في داخلي ليبتعد عنها فلا تتكرر معها نفس تلك الصدمه القديمه .



12

في مساء آخر جلست في نفس الزاويه تتفقد ما اذا كان موجوداً فهذا ضميرها يؤنبها لما أصر دوماً على اغضابه وهو دوماً يعاملني برقه  أتزعجني رقته أم تخيفني فتعيني ؟!!


..  نظرت جيداً حنى رأته جالساً  هناك فنهضت من مكانها لتجلس بقربه  وقد بدا عليها نوعاً  من  اللين تجاهه ..
- مرحبا  ..
ماباله لا يرد عليّ  أكيد مضايق ومزعوج  كتير مني ..
مسا الخير 

-  أها   ..أهلين مسا النور
- كيفك ؟
- الحمد لله   ..كيفك أنتِ؟

- الحمد لله  ..  مضايق مني ؟
- أسألي  حالك..
- هههه  أكيد  مضايق 
- دوووم ربي يخليلي هالضحكه ..
-  أكيد مضايق لأني رفضت أجاوبك ع سؤالك .
- لاء ..مش هاد السبب

- أها  ..أكيد منشان أسلوبي
- نعم  .. هيك عارفه
-  أها .. سامحني  " أنا آسفه " بس سؤالك عصبني كتير  وأنا ممكن أجاوبك ع سؤالك
-لا عادي مش شرط .. اللي بريحك
- بدي أجاوبك  ..  أنا أخذت قرار صعب بحياتي ومش ممكن أتـراجع عنه ..

-  ما هو؟ 
- العزوووف عن الزواج
- أوووف  ..حرام عليكِ 


...انتهى الحديث فجأة .






الجمعة، 25 نوفمبر 2011

11


على أي حال  دفعت ثمن تلك التجربه اعادة حسابات وتفكير دائم وكوابيس مخيفه وقرار ربما تظلم نفسهابه .

فقالت بحسرة وألم " مادمتُ لستُ بجميله لماذا أظلم أحدهم وأجعله يحبني  ويكتشف بالنهاية  أني لستُ جميله هذا اضافة الى عيوبي الكثيرة " 



ناااجت في السماء كوداعة الطير في شدوه الحزين " أنا متلك ياقمر جميله في بعدي , كثيرة العيوب في قربي " 

هذا قدرها فليس بمقدورها أن  تغير شيئاً .

ظل الوجع بداخلها يكوي في روحها الحزينه وما حولها لا ينظرون الا الى وجه باسم كلما نظروا اليها ..

هكذا تبقي نفسها قويه .. قويه ..

كانت تلك تجربتها الأولى أخذت شوطاً كبيراً من تفكيرها ولكنها تحمد الله على كل شيء . 

              
هكذا  استطاعت أن تروي ما يوجعها وما تخاف منه خوفاً من تكرار تجربه أخرى تكون أكثر قسوة وأكثر ايلاماً .

لتبتعد عن هذا المكان الذي ظهر فيه آخر ويبدو أن يُلمح على شيء يبدو صعباً عليه وتتمنى لو يكون مجرد وهماً .



أما هو فقد جلس هذه المرة وحيداً يفكر مابال هذه الفتاة تبتعد أكثر كلما اقتربت منها بضع خطوات وكأنني  أريبها

هكذا جلس يفكر في حيرة وينتظرها دوماً في نفس الميعاد وفي نفس المكان .


هاااا  هي تطل من جديد ..يا لفرحة قلبي برؤياها .

    





الأربعاء، 23 نوفمبر 2011


10


انتهت تجربتها الأولى على خير  ..
ولكن كانت هناك مفآجأة بانتظارها , فقد لاحظت أسلوب أمها التي شهدت تلك التجربه فيه نوع من التهديد " وكأنها مسكت شيء ضدها " 


أمعنت النظر من حديث أمها ماذا تقولين ..
قالت أمها : - أخذتِ تجربتك وحاولت المساعده .
- قالت ..نعم  وماذا تقصدين .
- أقصد ابن عمك 
-سارعتها بالحديث بكل غضب  ماباله!!
- سأزوجك اياه اذا هو أـي فلن يمنعني شيء بعد ذلك .

- قالت  بنظرة عدائيه واستهجان صعب ..أها هكذا اذن  تريدين اجباري.

- قالت مبررة ..ابن عمك يضل ابن عمك
- ضحكت باستهتار  ...ههههه  عندما يأتي سأجعله يحمل عنقه فوق يديه  هارباً  هذا  ان أتي ..

- قالت أمها هكذا اذن ..
- قالت بكل شجاعه ..نعم وليكن تحدي .


منذ ذلك الوقت والوضع مضطرب ومتوتر بينها وبين أمها فهكذا أصبح للأم حجه قويه كي تجبرها على الزواج من ابن عمها ..

ولكنها تحدت أمها ..وبقي التحدي قائم ولم تعلم أمها ماذا فعلت !!
فهي تعاني جرح في الذات ..جرح في الصميم .. جرح جعل من انسانيتها على المحك .. فذاك الحقير استهان بها  أعلمت أمها ؟! بالتأكيد لا .

فهي تلك الكتومه المتحفظه على ضعفها خوفا من شفقه تحط على رأسها فتدميها أكثر.


ولكنها واجهت كل هذا لم تذرف الدمع حاولت الهروب حاولت الكتمان  ..
من هذا وبأي حق  يستهتر بي فكأنه يقول :  " لا تستحقين أن تعيشِ  حباً كونك ليست جميله "

فعلاً  يا له من حقير  أليس لها قلباً يشعر ..  كياناً  يبحث عن  الوجود 

ربما هو من خسر حقيقة تلك المشاعر فقد احترمته  ولم تحاول الاستهزاء به فهي لم تبادله  شعوراً وأخفت هذا عنه  خوفاً من جرحه  ..
ليأتِ  بكامل حقارته لها  ضاحكاً ساخراً
وذنبها أنها ليست بجميله .








9


جاءها الاتصال منه فكانت المفآجأه ..
" من المتصل  " 
قالت : أنا ...  ثم تداركت الوضع وقالت :  أظن أن الرقم خطأ .
قال لها : وأنا أظن ذلك ..

ولكنها متأكدة أن الرقم صحيح فهي لم تتخلص من رقمه بعد وهي في أمس الحاجه الى جواب شافِ ينهي هذه المهزله الاانسانيه ..

ثم ذكرته بنفسها فقال:
بشيء من الشفقه ..أهاا  رقمك ضايع مني ..
فأدركت  هي ما أدركت  ..

قالت : شو اللي ضيعــ..ولم تنهي حديثها حتى أغلق الاتصال في وجهها يا لوقاحته وبشاعته فما اكتشفته لم يكن يطمئن بالمطلق  ..

ولكنها هكذا وجدت الخلاص منه وهكذا وضعت نقطة النهايه التي أراحتها كثيراً


تلك كانت تجربتها الأولى في الحب .. لم يكن حباً  على الاطلاق فقط كانت تلبية طلب لأحد يُلح عليها فقالت لما لا أجرب ..فأحصل على الدروس ..
                                                         


الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011


8


حتى أنه حاول في احدى المرات وهو يكلمها عرض صور  فتيات عليها لاثارة غيرتها ..
ولسان حالها تقول .. لا مشاعر لدي تجاهه لما ؟! 
فكيف أغار عليه وأنا  مازلتُ لا أحبه !!

هكذا أصر عليها أن يقابلها وهكذا تأكدت أنها لا تبادله شعوره ولا ستعجاله استعجلت هي فقط كي تتخلص من هذه اللحظات المليئه بالاستفهامات ...


فأعطته موعد وقالت له هناك شرطان :
الاول ..أقابلك أنا وأمي .
والثاني .. ان لم تأتِ في الوقت المحدد سأغادر بلا رجعه 


وكانت ستضيف شرطاً ثالثاً ولكنها تيقنت أنها لن تعجبه  بعد  ما اكتشفته عنه ..


وهكذا جاءت هي  ع الموعد وجاء هو متأخراً  ولكن لا بأس  المهم أن اللقاء حدث ..

وما توقعته حدث أيضاً..
تكلم كثيراً وكثيراً مع أمها  أما هي فبقيت طوال الوقت صامته لا تتكلم ..


غادر  دون ضيافه فالوقت كان وقت أذان الظهر ...ربما في ذلك حكمة لا أدري ..



هنا نقطة صعبة للغايه فهنا الوجع الحقيقي ..

تحدث  معها في نفس اليوم وتفآجأت لتحدثه معها فهي متأكدة أنها لم تعجبه 

الحديث هذه المرة كان مقلقاً للغايه وساخراً  ..

يا لوقاحته انه يهينها ..انه لا يعتبرها انسانه .. كلامه كله سخريه وضحك .


لم تفهم شيئاً ولكن كان بادياً عليه أنه يضحك عليها بكل سخريته وحقارته فهي  ليست الجميله التى من حقها أن تحب 

ثم أنها تلك  التى أغاظته فترة  وهي تعاند استعجاله لتكسب الوقت وهي تلك التى جعلت منه غاضباً  يحاول اثارة غيرتها وهي لا تبالي ...


ههههه   ههههههه  حديثه مليء بالقهقهات المؤذيه الجارحه  

حتى سألته : لماذا تضحك! 
قالها بمنتهى الاستهتااار : عليكِ  
أنتي تضحكييني  ثم قال  ديري بالك ع حالك .


تساءلت  ماباله هكذا ألهذه  الدرجه "أنا بشعه " .. ثم أين انسانيته ؟
لابد أن هناك حلقة مفقوده ..


انتهى التواصل بينهما .. حتى بعثت رساله اليه بعد خمس أيام قالت له " شو أخبارك ؟"


7


ياربي  مخاوفي كثيرة  وتجربتي الأولى ما زالت تؤلمني بشده ..  تصرخ  بي ألا  أجرب من جديد  ..

ياربي  كيف لي أنسى  هذا الذي أوهمني أنه يحبني  وما زال  يتردد  على مسامعي كلماته  " أريد  الزواج بكِ  هل توافقين ؟"


حتى  أنني حاولت كسب الوقت وأتمهل قليلاً
ففآجأني باستعجاله  ..
ولكن  هناك ما كان يقلقني لما  الاستعجال وهو بالكاد يعرفني فقلت له أمهلني بعض الوقت ..
ليقول لي  ولكن  لا تبقيني كثيراً أنتظر ..

حتى تأكدت أن هناك فعلا ما يجعله يستعجل .. 
حاولت تتبع أثره  فاكتشفت حقيقته  فيبدو أنه من النوع  الذي  يحب أن يلتقى بالفتيات  "  أقصد التسليه ليس أكثر.."

حاولت كسب المزيد من الوقت حتى لا تظلمه ولكنه كل يوم يقول لها أعطيني موعد أٌقابلك فيه ..
ملأها القلق والخوف  فحاولت أن تلمح له عن أنها ليست بالقدر  الذي يتوقعه من الجمال ..

ليرد عليها  : - لا بأس  " فجمال الروح أبقى  وأجمل" 

ولكنها  لم تصدقه  أبداً ..
وكان يسمعها تلك العبارات بين الحبيبين 
ولكن ماذا ؟ فهي لا تشعر بشيء تجاهه ولا تصدقه بالمطلق ..

هناك خلل بالتأكيد  أهي مشكلتها أم مشكلته ؟!!


جاء يوم آخر وسألها ... أحددتِ  ميعاد ومكان ؟

قالت : لما الاستعجال ؟!
قال:  - هكذا أريد ..
أجابت - أريد المزيد من الوقت ..
قال  : لا ..  أريد موعد أراكِ فيه  


ولكنها  خافت من هذا الاستعجال فلم يمر عليهم أٍسبوع واحد حتى يريد الزواج بها ومقابلتها ..

في هذه الأثناء أخذت تفتش  عن هويته وتتأمل كلماته  وحديثه معها 
هناك لحن في هذه السمفونيه الحائرة لا يروق  لها بتاتاً ...

الأحد، 20 نوفمبر 2011


6


وعلى غير عاده فقد تفهم ما تقول  ... ليقول لها بوداعه
- الناس لبعضها وبامكاني المساعده .

قالت  وقد اعتراها الخوف من رقته : -  لا لا  همومي  ملكي وحدي دعني فقد اعتدتُ  عليها .

يصر على رقته في كلامه معها :  أحبطتني  كلماتك ولكني لن أتخلى عنكِ  وسأساعدك ِ.

هكذا بدا لها الخوف  أكبر وحشاً  واستحالت عليها أن  تقابل رقته بغضبها  واستفزازها له في كل مرة ..
حتى احتارت ماذا تفعل وماذا تقول  ..

- أين ذهبت  بفكرك ..  نعم اريد المساعدة وسأكون سعيداً بهذا ثم فآجأها بطلبه هل ممكن أن أتعرف عليكِ  أكثر  ..وقد أعاده للمرة الثانيه .

- قالت ماذا تريد أن تعرف غير اسمي ؟
- أجابها وقد أثار ذلك نوعاً من الفضول..
عمرك ..  تخصصك.. وهل أنتِ مرتبطه أم لا؟

- عمري 25 .. درست  علوم .. لا مش مرتبطه
ثم اضافت قائله : هل  بقيت هناك تساؤلات أخرى ؟

-  حالياً  لا ... 
- ههههه
- لما ذا تضحكين ؟
-  لاشيء  ..
-  دوووم  ولكني سأعرفكِ  حتماً ..
-سلام
-ديري بالك ع حالك  ..سلام

وانتهى الحوار بينهما بارتياح تام  .. حتى  هديء روع كل منهما

وكان يدور بداخل قلبها الكثير الكثير من المخاوف  فلديها العديد من المسؤوليات فضلا  عن عدم قدرتها على المواجهه أحيانا  فتهرب لتتعايش مع أوجاعها  ..


هنا نظرت الى السماااء  تحدثها  فقالت ...






5


- أقول ..كم أتمنى لو  تبقين بقربي دوماً 
- نعم ... ماذا تقصد
- لاشيء أأزعجتك؟!  فقط صديق بل وأفضل

- أها ..  لا عليك ها أنت تحدثني
- لا أريد  التواصل  على الدوام وأن لا تغيبي عن ناظريّ

- صعب .. أستاذن
- الى أين .. 
- مضطرة  أمشي ..سلام
-  سلام .. خلي بالك من نفسك


وانتهى الحديث بينهما وكأنهما تراضيا  من جديد ولكن مخاوفها في ازدياد يقابله اصرار عجيب منه ..

       
بعد مرور وقت طويل  على محادثتهما كلما التقاها في نفس المكان ...

كان لابد له من أن يعرفها أكثر  هكذا كان تفكيره
وهي بدورها  كالخائفه التائهه لا تدري ماذا  تقول وماذا تفعل ؟

هو  .. عزم حين يلتقيها مجدداً أن يصر أن يتعرف عليها أكثر

هي  ..  قالت لن  أتكلم معه مجدداًفهو يغيظني على الدوام  ..ويغضب بسرعه وكأنني من أحد أفراد أسرته  ..


كل في صراعه يتوه وحائر تحيطهم الكثير من الاستفهامات ولكن يبدو أن هناك شعوراً  ولد بينهما ...


الآن يلتقيا مجدداً وقد  بدا الصمت على غير حاله هذه المرة فيبدو أن أمراً ما سيحدث  ...

- مرحبا
- مرحبا
- كيفيك ؟ وشو أخبارك ؟
- الحمد لله بخير 
- كيفك انت؟
- تمام بشوفتك  ... كالعاده صمتت

قال لها بشيء من الرقه  .. نتكلم مع بعضنا منذ فتره ولم تعرفينني بنفسك ..

قالت : وماذا تريد أن تعرف .. فأنا انسانه في هروب أعيش فالوضع مؤلم والحياة لا تتحملني فأنا وحدي الثقيله عليها قالتها بشيء من الحزم ..





  

السبت، 19 نوفمبر 2011

4



أما هو  .. فقد بااات الحزين في دروبها من تلك ومن هي ولماذا دوما تأخذ تلك الزاويه لا تريد الحديث وتعاملني وكأنني عدواً لها !!


وبقيت هي تتساءل .. وبقي هو في غضبه منها مغتاظ  حتى أسماها " المستفزة "


يوم آخر ..  حتى  وجدته يجلس فتقدمت اليه بخطوة هادئه كم حمل على كتفه واجب يثقله ..

- مسا الخير
- يرد عليها بلهفة المشتاق  يا مسا الفل والورد والياسمين والزعتر يا مسا اجمل فتاة في الكون .

- تجاهلت  مبالغته  قائله :كيفك
- أجابها :  برؤياكِ  أصبحتُ بخير .
        كيفيك انتي؟
-الحمد لله بخير
- دوووم  يارب

سكت الكلام فجأة .. فتلك مخاوفهم تتوسط مجلسهم فكلِ  يخفي بداخله الكثير فيخرج القليل  القليل ...

- أراكِ  صامته ..كعادتك
- هههه  ..هكذا طبيعتي
- الله ضحكتكِ  رائعه  ولكن يجب أن لا تكوني مع الجميع هكذا ..
- ماذا تقصد؟
- أقصد قليلة الكلام  خصوصاً معي أنا ..


سكتت  تفكر كيف يفكر هو بها .. وكيف يسمح لنفسه أن يتكلم معها وكأنها يعرفها  جيداً  .. اغتاظت من ذلك ما باله يصر عما في رأسه وكأنه يلمح الى شيئاً  هي لا تريده أو بالأصح تخافه وبشده ..

- وينك؟  مشغوله  " نياله اللي شاغلك"
-  لا لا ولكنني  أقرأ 
-  أها..  وماذا تقرأين ؟
- لا عليك .. لاشيء  ماذا كنت  تقول؟





3




ثم غادر وتركها فيما انشغلت هي به .. على حد وصفها
وهو يعلم أنها ليست  مشغوله انما ارادت فقط أن يتركها وحدها ..




داار  صراع بينها وبين نفسها  ماذا يريد ؟
أظن نفسه مهماً لدرجة أنه كلما وجدني جالسه  هنا أراد الحديثُ معي وكأنني أجلس هنا فقط ليأتي ويحدثني هو ..


وأكملت .. ثم يا لعصبيته تلك التي تستفز هدوئي لأصبح مغتاظه أكثر وليفهم أن لكل منا مزاجه وظروفه فاليوم مزاجي يضايقني الى حد أنني لا أستطيع التكلم مع أحدهم .. 

وضلت في صراع النفس هذا حتى غادرت مغتاظه تحدث نفسها وبقلبها  وخز تراه ياربي  غاضب مني !!
لا أريد أذية أحدهم ... فأنا يكفيني ما لدي من هموم .







     

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011





(2)
فقال  لها : القهوة وسادة حينها أدركت أن تلك نقطه مشتركه ثانيه بينهما .اليوم  يلتقيها مجدداً  ...  ليقول لها   :   " مشتاقلك  خير الله  "
                              فترد  عليه  :  "  تشتاقلك العافيه  "
                              فيقول  :"  والله  ...  والله   لا أكذب    عليكِ"
تجيب وقد  أخافها  ذلك  :   "  أعرف  .." 
قال لها  :  "  من قال  لكِ  " 
قالت بمنتهى الجديه  والحزم  " اني  أمزح  "
ليضحك  هو  ..  وقد  تأكد  لديه  هروبها دوما  من  مواجهته  بالحقيقه  "  أعتذر  ..  أأغضبتك؟!" 
قالت  :  "  لا  ... ولكن تضايقني  عصبيتك   " 
قال لها  :   " اعذريني  فأسلوبك  لا يعجبني   "
قالت  مدافعه  "  شكراً  لك  .."
قال لها  بمنتهى الا  مبالاه  "  العفو  "

هكذا كانا يتشاكسان  طويلاً  ومطولاً حتى  يغتاظ كل منهما من الآخر  وربما السر في ذلك  أنهما بنفس العمر   "  25  سنه  "
    متل   " ناقر ونقير على حد  قولهم  "


اليوم  يمر صدفة يجدها تجلس بنفس المكان رد عليها قائلا:  "" مرحبا""
فردت  " كل المراحب "

ودار الحوار بينهما كالعاده :
- كيفيك ؟
- الحمد لله بخير
-كيفك أنت؟
- يجيبها وكأنه يغتاظ منها " أنا مو بخير " 

بكل برود منها  - سلامتك




ويعم هدوووء طويل  ...
ليقول لها بهدووء :  " ستضلين صامته!
              قالت: " ماذا أقول؟"
               - أريد التواصل معكِ أكثر
- أرجوك ...  أخي لا وقت لدي
- أخي !!  أنا لستُ  أخيكِ
وشكراً لاستقبالك الجميل لي !!
- لا لا لم أقصد ..قصدتُ أنني مشغوله بعض الوقت 
- أها... براحتك 
1


سأبدأ  تدوين  أول  رواياتي  ..

لذكرى جميله  عشتها  وما زلت  عليها  أحيا  فتقويني  ...

الساعه  6  مساء بتوقيت  فلسطين  ...  اليوم  /  الاثنين 
التاريخ /11/14/ 2011



عالم  خااااص  لا  يحتوى  سواه  وأنا   فقط. 

سأرويها   وأعتني بها  وأخبئها  عن الجميع  ...

هكذا  أحب  الخصوصيه  والوحده  والهدوء  مثله هو  ..

                     

أولى الكلمات  وصفه  ..

"  مرحاً  يضحك  ويخفي بداخله  الكثير من الألم  "

"حساس يمازحني  وأمازحه  ..  فيغتاظ مني  فأراضيه " 

"  كتوم  وما علم  أني بعالم أسراره  البعيده  أشعر  به .."


لتبدأ الروايه أولى السطور....

كانت  تلك  الحزينه  في عالم  مليء بالبشر  ..  تحب الهدوء  , تتوق للفرح   ..تنظر  من بعيد   وفجأة  ...  فآجأها  هو  بظهوره في حياتها  دون استئذان ...

حاولت  الهروب  ليمسك  بها في كل مرة  بمذاق عتاااب  مختلف ليواجهها  بقوله   "   في كل  مرة تهربين   حبيبتي  " 
وهي على الدوام  تدافع   عن نفسها  " اعذرني  فهناك  من يناديني "


على موعدهم المعتاد  بااات   منتظراً  اطلالتها  قائلاً  ...
"طل  القمــــــــر"
وهي تبتسم  ابتسامه  خفيفه  وكم  تتوق  ليتغلغل السعادة بداخلها  فيغزو عالم الهموم الذي يسكن روحها ...




 يلاحقها  .. تصده  ...وفي كل ملاحقه  منه  هناك هروب منها
يمسك  بها  فتهرب  لينادي عليها  من  بعيد  قائلا ..لن أتخلى عنكِ

هكذا ... ظل يداعب فكرها  الشارد الخائف  ..
ومن حرارة ذلك  لامست روحه حتى أحس بها  وواجهها   لتنكر كعادتها ...





كانت هناك  دوما نقاط مشتركه  بينهما  فكأنها  روح انشطرت  لجزيئن  اثنين  "  فقد  اتفقوا  دون أن يتفقوا  " 

فلمذاااق القهوة في حكايتهما   سحراً  خاااص ..

تذكر في احدى  جلساته  معه  .. 
قالت  "  أتريد شرب القهوة  أم  الشاي  ؟  "