إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 13 أكتوبر 2012


ربما   كان  ينقصنا عزيزي  أن ينبت لدي كلينا  جناح   لنلتقي  ولكن حتى لو  تحققت  أمنيه اللقاء 
فالموت  قد سطر قصة الفراااق  الأبديه  ولكنه عجز  من  أن ينسينا  كيف نواصل الحب  في البعد  والاشتياق
في الغربه  والحنين  ونحن في  أحضان الوطن  .





لا تنسوا تسلسل الأرقااام

في روايتي 
الثالثه 

أوقات  سعيدة 
بصحبة  حروفي 

ألتقيكم  في روايه 
جديدة

بقلمي 
أنا فارسه وجوادها   .


82

 في الفترة الأخيرة  كان لديه طلب أخير  , كنتُ قد عزمتُ النيه  على ألا أحققه  له  "  كوني تحققتُ من أنه سيتركني  عما قريب   وكنت أجهل  سبب  مغادرته  "

فكان يريد الاحتفاظ  بصورتي  لديه الا أنني قلت  له :  " الجهاز  معطل ولا أستطيع  ارساله لك "  وكانت  كذبتي  الأولى  والأخيرة  .

سامحني يا غالي فقد اضطررت  لذلك  كوني خفتُ من أن  تتمسك  بالصورة وتنسى الأصل ولكنني أحببتك أحببتك حد أني لا أستطيع  سوى أن  أدعو لك بالخير وكأنني أدعوه لنفسي  كوني أعتبر  أن حقيقتنا أننا  روح واحدة  بل وكيان واحد.

ولكن القدر قال كلمته الأخيرة  " الفراق نهايه حتميه   وعليكما   بتقبل تلك الحقيقه .
شعرت بقطرة ماء سقطت  من السماء واذا بها دمعه  حزينه مستعصيه خرجت من  جفونها تتأوه  مودعه كل لحظاتها السعيدة معه .

نفضت   بعض  الرمال من على ثيابها تهم بالرحيل,  فقد حان  موعد   غياب الشمس  في الأفق البعيدة ... وتاهت هي في الزحااام تواصل حياتها من جديد .

فهل تستطيع ؟ هل  ستبدأ قصة حب أخرى مع آخر؟ وهل ذكراااه  ستتبدد لديها مع مرور الوقت ؟

كل ذلك  اجابتها يخفيه القدر  .

انتهت   روايتي ..
أوقات  سعيدة أتمناها لكمــــــــــ

بق
81

فقام باخفاء حقيقه مرضه  عني حتى لا يؤلمني أكثر  فهويعرف  أنه بكل الأحوال فراق  بل وفراق أبدي  وأذكر  أنه كان  يتحدث عن  اللقاء كثيراً وكنتُ أتساءل  هل كان يقصدني   ؟
وكنتُ أتمنى  لو يقصدني  ولكني لن أجيب   الا  بأن لقائنا  سيكون في الجنة يا غالي  ...

أوصاني  بوصايا وهي :
أنتبه لنفسي,  وألا  أنسااااه   ,  وأنه يحبني  ....

وفي كل الأحوال  لم يكن يفكر بنفسه   وأذكر حين قال لي لا أشتم رائحة السعادة الا معكِ   لم أصدقه  حينها  ولكنه  استطاع أن يثبت لي هذا ... 

وأتذكر مزحاته لي وكنتُ أحبها  حين كان  يدعي  أنه  أصم  وأنا أقول له " أحبك  "  يظل يقول لي لم أسمع حتي أقولها مرة  ثانيه وكانت صعبة علي ....

وحين  كان يجبرني  على التصريح بها  والا .........  لن يحدثني مرة أخرى  أجد وجنتاي قد توردت من الغضب  حتى صرختُ به  قائله :  " لا تؤخذ الأمور هكذا  "  ولكنه  كان  رقيقاً  فاعتذر"  أنا آسف  يا حياتي"
80

يا بحر  لو أقل  لك  كم اجتاحني ذااك المشاغب  الغامض الفضولي  لن تصدق   حتى أنا لم أصدق  ولكنني  أدركتُ ذلك  وقت  وجدته غادر  باكراً ورحل   وهذا الأسلوب لديه كم يقتلني ليحييني   على يديه طفله  لا تريد  سوى  اغضابه لتتفننن في   مصالحته  ودلاله  الزائد  ولكن....

كنتُ أشعر تعلقه   بي  وقت كنتُ أكذب حقيقه  أنه يحبني  ويتعلق بي  ولكن  شعرت بتعلقه وبقوة  وقت كنت لا أسأل عليه  ليعاتبني على  شاكلة العقاب وكأنني أذنبتُ  ذنباً لا يغتفر .

كان لي الهواء والمنفى والوطن والغربه  الورد  والرياحين المشتاقه  , عشق الورود  فازددت غيرة منها  تحدث   عن الألم فتمنيتُ أن أخلصه منها   آلمني   وكان ألمه جميلاً .

ويخطر على بالي سؤال  : " تُرى أتحدث عني  ؟!  لأحدهم  كأمه مثلاُ  أو حتى أباه ؟"
لا يهمني  الاجابه  على هذا السؤال   لانه اليوم  غادر دنياي  الى دنيا أخرى  لا تعرفني  ,  ولكنني احتفظت  بذكراااه في قلبي   تبقيني سعيدة ما حييت  فاجابه   سؤالي "  تُرى أيحبني ؟"

أصبحت أكيده ولكني ألومه لماذا لم يخبرني بمرضه   , الهذه الدرجه  لا  يشعر بأنني  أريده بألمه ومرحه وسعادته وحزنه تماماً  مثلما عشقتُ القهوة بكل أوقاتها  حلوة, مرة  ,  بوجه أو بدون  ولكنه لم يفهم هذا  ....

79

أذكر حين  كان يتململ  وهو يكلمني على الهاتف :
"  صوت  العصافير  تُزعجني  "
وأعلم  أنه يريدني  أن أعرف  كم يعشق العصافير,  ولكنني  كنتُ أضحك  لمكره  وأفاجئه   بدهاءاً  أكبر  يا ويلي كم تحملني !

لم أستطع النوم حتى أطمئن عليه  ,  فاليوم الذ ي لا أسمع فيه أخباره   يؤرقني  الفراغ  وتذوب  في  الأوجاع وكأنني  ملكتها وحدي!  حتى  يفاجأني باتصاله  لأغرق في هدوووء  طويل  قائله : حمداً لله   الآن أستطيع النوم  مطمئنه .

أكتوي  بحرقتي  وقت أجد احداهن  تقترب منه  هامسه  :  "  كيف حالك ؟"
ولكنني  وجدتُ الكثيرات يقلن   له :"  أحبك "
ولكنه  لم يكن يجيبهن   بشيء واحد  وكنتُ مغتاظه ولسبب  لا أعرفه  أحببتُ أن تحبه  الفتيات  فهو  يستحق اعجابهن  ولكن  قلبه   لي كم تمنيتُ ذلك  ولكن ...

يغتالني الحنين وقت تقف بيننا  الأيام تفرقنا   حتى يتصل بي  قائلاً  : " اشتقتُ لكِ  حبيبتي !"
حينها أدرك أنه ملكي وحدي.

وان فرقتنا الأيام يبقى البال مشغول , الفكر شارد  أيا  غائب أما مللت  الغياب  فالحضور اشتاق  ليشرق بك من جديد  فلا   تتأخر.


78

جلست  تفترش صخرة الشاطيء  وبخطاها الخفيفه   استرخت  عليه ,,,فقالت:

"  عندما  قابلته لأول مرة  ..... ظننته مشاكساً  , والمرة الثانيه   فضولياً   ,  وفي الثالثه  سألتُ نفسي  " ماباله يهتم لأمري  !,  في  الرابعه   "  أزعجني فأغضبته  , في الخامسه  :   صرخ  صوتاً  بداخلي  لا تتركني  فقد أحببتك".

أيا بحر  ,  كنتُ أتوارى عن الجميع  حتى لا يشعروا بأوجاعي  , جاء هو  ولمش أعماقي  يداويها    , ولكنني  قلت  له : لن تستطيع  عاند  وغضب  وقال برّقه  :  "  دعيني  وأعطيني   فرصتي!"

تُرى أي  فرصة  يريد؟!   أوأحبني   فعلاً   , أم وجدني أحاكيه في أوجاعه  أشبهه   في مزحاته  ؟!

وكثيراً  ما رأيته   يُشبهني   فيما  أحب:

في القهوة أحبها  سادة , وأحببتها  حلوة المذاااق  لأعشق مرارتها   لأجله  .
وفي كثرة المزاااح أحببته  ولكنه   لم يحب مزحتي  له  لأنني  بالفعل  كنتُ أغيظه  .
طموح مثلي,  مكافح   يشبهني  في لهجتي  أسلوبي  أوقاتي  كيف أقضيها  غير أني  أحب   قضاء الوقت وحدي ولا أحب الرفقه  فكم آلمتني  ورفضتني  ....  لأكرهها  وبشده .

77

يأتون اليك لتستمع الى أوجاعهم  لينظروا الى أمواجك,,

ليقضوا  أوقاتهم السعيده فيك  ,  يذوبوا  في  نسماتك البارده  , يفترشون  شاطئك 

ويتأملون  أمواجك الهائجه  ....

جئتك اليوم   صديقي  الكبير الصامت ...لأحدثك   عن   الغالي  وأوقاتي  معه 

كلما   أثرتُ اعجابك   آمر موجك بالهجيان لأستمر أكثرو أكثر وأكثر....





76

علمت أن أختها تواسيها  بطريقتها  وواصلن الحديث وقالت أختها :
-  يجب  أن تكوني أقوى
- صحيح ..
- هيا أريني ...
- أحتاج لبعض الوقت ..
- لا لا عليك بتقبل الأمر  ( أمر وفاته )   وأن تدعي له  بالخير  ....

وواصلتا الحديث  فقامت وصلت وقالت تدعو  له:"

"  يارب  اسكنه جناتك  ,  والحقني به  , يارب اغفر له  وقويني  ,   يارب  لا تجعله   يعاني وحدة القبر  ونجيه من عذابه  يارب يارب  الهم آمين , آمين  , آمين."

وبعد انتهائها من صلاتها قالت هامسه :
 - ستكون  في الجنه لقائنا عزيزي   لذا  سأحرص على  أن تُغفر ذنوبي   وأن أعمل خيراً  وأنثر الضحك  عمن  يتألمون  يارب قويني !

وقررت أت تستعيد هدوئها   ووداعتها وتوصل الضحكات  مع الآخرين  ولكن قبل ذلك  عليها  أن تعطي  وعداً  لأحدهم  حتى  تلتزم  بهذا الوعد ما  عاشت   وطوااال حياتها  فل تراجع ولا تهاون  من هو؟؟

صاحبها ...  من؟  من؟  ومن غيره الكبير الصامت  ................البحر  ,, فهلا يا بحر  استمعت لها؟!

الخميس، 11 أكتوبر 2012

75

لم  يكن بالأمر السهل   فكان أهون عليها  ليتحقق كابوسها المزعج وهو  خطبته من أخرى على أن   يغادر الدنيا   ولم تمر عليها الأيام   سهله  فقد  شهدت  فترة غير وجيزة  كادت تدمر نفسها من فاجعتها عليه   ودخلت في مرحله  اكتئاب وصفت  بالمتأخرة جداً,  ولكن ما تذكره  حقيقه  أنها  لم تستطع  في تلك  الفترة  البكاااء    ونصحها الطبيب  بأن تبكي  ولكنها قالت:
- لا أستطيع  ..

وقالت  تفتش عن السبب...   فعرفت  أنها  كانت تفعل  تمريناً  ايماناً  منها  أن  البكااء  لا يعني  سوى معنى واحد وهو الضعف  واستعطاف  الناس عليها  فآثرت الا تبكي  وكان هذا منذ  وقت طويل  الى ان استطاعت ان  تجف  من  قنوات الدمع  وتهاجر الدموع  بعيداً ...
قالت لها أختها :

- خطرت  ببالي فكرة  ...
-  قوليها  ...  وهي ما زالت  تتألم  ولا تستطيع الكلام حتى

- قشري بصل...
-  ههههههه  شو   ؟؟

ضحكت لا تدري عن نفسها  ولكنها علمت أن أختها  خائفه عليها  فقامت باقتراح تلك المزحه .
- هذه فدوى التى اعرفها ..
- وكيف تعرفينني ؟؟
-  كثرة ضحكاتك  ومرحك وغلاستك  والله اشتقتلهم .

74

رجعت في المساء  فوجدته   اون لاين على  ايميله  فقد  عرفت انه لايريد التواصل   معها على الجوال  وتعلم هي الآن أنه ليست  من نصيبه   فالقدر  قال كلمته  وهي تأكدت من أنه  لن  يعود بعد هذا المساء , ولسبب  ما   قالت  هو يتعمد  أن يكون موجوداً  الآن  وأنا متأكدة أنه لن  يرد علي ولكني  سأبادر بالحديث  معه  وأرى هذا  بنفسي  ومثلما توقعت   لم يرد  عليها  كلمة واحدة وقالت :
- آسفه على ازعاجك.

كانت تلك آخر الحروف  والكلمات  بينهما  ,  ويبقى السبب  أن ما كان يخفيه   كان حدث  عظيم بالفعل  وياليته كانت  اعلان لخطبته  من أخرى مثلماهي تصورت ذلك  ولكنها  كانت نهايه  فظيعه للغايه   أدمت قلبها وجعلتها تهذي.....

 فقد  ظلت  تتابع  صفحته  الشخصيه  حتى يتبن  لها ما  السبب  فهى  الآن  تعرف  أنه ليس ملكها وانتهت  قصتهما   وبرغم الوجع  بداخلها الا  أنها كابرت وقالت:  سأكتشف  السبب عما قريب وبالفعل   قرأت هذا الصباح  على  صفحته  خبر نعيه  نعم موته ومغادرته  الحياة الدنيا والى الأبد   قائلين " انا لله وانا اليه  راجعون "

لم تجد نفسها  سوى أنها مغشي عليها   ,  فسارعت  اليها  اختها التى ظلت تراقبها من بعيد وحملتها وأخذت ترش عليها الماااء الى أن أفاقت  فقالت  موجوعه :
-  أريد اللحاق به أختي!
73

بعد  مرور يوم واحد من عيد الأضحى  جلست على حاسوبها باكراً  ومازال  الصباح  بعافيته  وتفآجأت بأنه  يُكلمها على الايميل  ( البريد  الالكتروني)  ,   ولسان حالها  تقول: 

ماذا جاء به وماذا يريد  فالمفروض أنه نساني  ولم يعد يهتم لأمري  الا أنه قال:
- يسعد  صباحووو

ودون درايه  قالت:-يا هلا صباح النور...

وصمت وعلمت أنه أراد فقط الاطمئنان عليها وربما هذه الكلمات والحوار الأخير  بينهما  فبادرت  تقول:

- وين أيامك؟
- وين أيامك  أنتِ  ....  وهو يعلم أنه هو الغائب  .

قالت  مستعجبه  :
- أنا دايما موجوده وحضرتك اللي ما بتسأل!

الا أنه قابل  كلامها  صمت طويل ومضت دقيقتان   وكأنه  غير موجود  فنادته باسمه  فرد :
-  نعم 
- أريد الذهاب  فأبي يناديني  ألقاك  في المساء .
فرد قائلا وسريعاً  :
- أوك  سلام 
تفآجأت لما لم  يمسك بها   مثلما اعتادت   فردت عليه  :
-  مع السلامه 
وكان الحزن  يتقد في قلبها تريد البكاء ولا تستطيع تُرى ما السبب؟
72

ولكنها ظلّت  تتتبع  خطواته  بغفلة منه   وكان في هذه الفترة  بالذات لا يسأل  عنها  ولا يتحدث اليها   باشتياق مثلما تعودت هي منه ذلك.

الا أن  أثر هذا  الكابوس  المفزع ظل   يلاحقها   ويوجعها الى أن   قالت :  " ربما تلك هي الحقيقه  وربما أراد  ربي أن أتهيء نفسياً   لهذا الخبر وهذا القرار الذي بدا  الموت أسهل بكثير منه "

تعاقبت الأيام وهو  لا يسأل ولا يبالي لأمرها  وكانت كلما حاولت الاتصال به   يغلق في وجهها  حتى قررت ألا تتواصل  معه  وأجزمت أن  هذه  هي النهايه .

وجاااء  عيد الأضحى وهي تجزم أنه لن  يكلمها ولن  يبادر  بأي ردة فعل   لها فقررت   ارسال   رساله    فكما توقعت   لم  يرد عليها   وحين اتصلت  كما توقعت أيضاً أغلق  فيوجهها   فقالت :

" لو سنحت لي الفرصه   لصفعك  عزيزي  فلن أتأخر  لأبادر بالصفعة الثانيه   تدعم الأولى"

فنست أمره , وقررت أنه  انتهى بالنسبة اليها  كما انها  انتهت  بالنسبة اليه   فهو الآن  مع أخرى  يهواها .

ولكن هل  يا ترى هي تظن به  سوءاً؟ وان لم  يكن  كذلك  ؟  فما هو السبب الحقيقي   لذلك ؟  ثم  ان كان قد خطب فعلاً  فهل هناك انفصال  بين الحب والزواج  ؟!


71

أفاقت  من حلمها  أقصد  كابوسها  المفزع  هذا  فوجدت  نفسها ملقاة على الأرض  تلهث تريد  كوب مااااء   , فاستيقظت  عليها أختها  تقول:
-  لماذا تصرخين ؟!
تفآجأت  وقالت  متعجبه :
- أصرخت ؟!
- نعم ...  وصرخة وكأنكِ  تنازعين الموت  ...
قالت  لها :
- لا عليك  .. سأذهب  لشرب الماااء وأكون بخير .

الا أنها  ذهبت   تستند الى الجدار  وتحاول التقاط أنفاسها  واضعه   يدها على قلبها  الذي  يدق   في عجاله من أمره   تقتات  الهدوء وهمست  ببطء  شديد:
-  حمداً لله  أنه كابوس   بل كان الموت الحتمي ....

وعادت الى  فراشها   تفكر وبقيت  ساهرة  وقالت: 
" وان كان هذا هو السبب   ,  فهل علي الموت؟!   لا وألف  لا  ,  ولكني لا أنكر أني  أريده أن يحيا  سعيداً  مرتاحاً  , ثم من أنا لينتظرني   حياته كلها   وبالنهايه   قد  يصعبونه  عليه  فلا يحدث النصيب  وتذهب الرياح بما  لا تشتهي سفينتي؟

كل تلك التساؤلات وأكثر   شغلت  بالها وأرقتها   وطلع الضوء   يعلن ولادة  يوم جديد  فقالت:
" يارب  اجعله  سعيداً  أينما وجد  فسعادتي من سعادته  "  

الا أنها  لا تتخلى عنه   ملكاً   ها , واذا هو اختار غيرها  متراجعاً  عن حبها   فليكن   لن   أقف في طريقه  فأنا لا أجبر  أحدهم عى العيش معي  حتى وان كانت روحي متعلقه  بهم .
70

لم  ينتهي الأمر  هنا   بل  انها قالت  في نفسها "  يا الهي   !!  كم أنا غبيه   فقد   استرجعت   ُ  لحظاتي  معه  ولحظاته  معهن  ومع أصدقائه  ولاحظتُ أنه   يكثر الحديث عن الزواج والخطوبه   فسألت أحدهم  " ماذا   ان أكثر الشاب   في كلامه عن مثل هذه المواضيع ؟!  فقيل لي:  يعني أنه يريد  أن يتزوج  .

أخذت  تقول:
يالهي  كم أنا  حمقاء   , ولم أبالي سوى  لنفسي  ولرغباتي  ولكنني  عدت  بالوراء في   ذاكرتي  وقلتُ   له  :  أن البعد   بيننا   صعب   تغاضيه   ليقول لي  :   سأنتظرك   سنتان  ولكن  سأنتظر.

ولكنه على  ما يبدو لا يستطيع  وتزامن هذا الأمر  مع  عيد  ميلادة الخامس والعشرين الذي   يصادف أنه في  سن مناسبه  للزواج ...ولكن على أي  حال  ان كان  يريد الزواج   فلما  أحبني  وأنا  الذي  قت  له  :  لا أحب التعلق بأحدهم فأقع موجوعه  لفراقه !
69

وبينما هي  ساهرة على كرسيها المتأرجح  تنادي على النوم  ليغمرها  في بحوره   العميقه  أتاها  ملبياً نداها , ولكنه   بدا   كالشبح القاتل  الذي  يريد الخلاص  منها  وقريباً   فقد  روت   عن  كابوس  مزعج  كاد  يخطف أنفاسها   حين   أفاقت  من نومها  وهي  ملقاة  على الأرض  تلهث  كالقطه العطشه  في  صحراء مهجورة   وشديدة الحرّ فقالت:
"تيقنت أن الأمر  لن يحتويني  وأن  حياته  أصبحت  ترفض وجودي فلا أنا له  ولا هو لي   وهذا  ما أيقنت  تماماً  أنه  لن يحدث ولكنه  حدث:
فقد تتبعت  خطواته  وذلك عن طريق   صفحته الشخصيه   فرأيته   أحياناً  يضحك  وأخرى  يبكي حتى في   ضحكاته  هناك نبرة مبالغ  فيها وكأنه يخفي   شيئاً ويحرص على ألا   يُكشف   , فقد  رأيت  أنه  كُتب على  صفحته   تهنئه  بالخطوبه   كدتُ  ألفظ أنفاسي ولم أعد أعرف  كيف أتنفس   ولوهله   حسبتها  مزحه   لأراه  سعيداً , مبسوطاً   لا يبالي  ان كنت  سأقرأ  هذا   أو لا  ولكنني  قرأته   ودون  درايه مني  وجدتُ   نفسي أهنيئه   كأي  صديقه   من  صديقاته الكُثر   والاتي كان  يكثر معهن المزاااح   لأتلقى الخبر  مثلهن  ولا حظت  انزعاج   بعضهن   غير  أني  ادعيتُ أني لا أكترث  ولن أكترث   فهو  من ناداني  قلبي وقلبي  لبى  ندائه وان قال  لي : انتهينا   فسأقول  له  وهو كذلك.

68

أجزمت أن الأمر كبيراً  وكبيراً  جداً   وترى ما الذي  يجعله   يبتعد  ولكنه لا يستطيع   ليقترب  سريعاً مشتاقاً يختار  كلماته معها  كيف  يقولها   سريعاً   ليغادر أسرع كالهارب   ولن  يقول لها   شيئاً   وبدت منزعجه  كثيراً  ففي  صمته   يروي الكثير  ولكنها  سألته   :
- ليش ساكت ؟
- عندي مية  شغله وشغله  شاغلتني ..

تيقظت في تلك اللحظه   أنها ربما تعرف   شيئاً   فقالت:
- متل شو؟؟
ليتحاذق عليها   قائلاً:
-  أنتِ.
- أعرف  , وغير هذا  ...

ولكنه راوغ في الحديث معها  وغادر  قبل  أن تحاصره  بالكلام   الأمر  الذي لن ينتهي الا   بشجار عنيف  , وبدا وكأنه   يريد  وداعها  وتركها  ولكن  يريد  ابقائها على حبه  .

ترى هل  ينفع  هذا  معه  وهل اذا عرفت السبب   ستبقي   كل  ما  كان  بينهما جميلاً  ورائعاً  أم أنها ستشكك   في كل هذا   قائله :
" كنت دميته  وتسليته  وانتهى وقتي..."

ومرت  عليها أيام   صعبه   قالت  توصفها :
"  لماذا لا أبصر النور   والشمس  تتكبد  صدر السماااء الكبير !
ولماذا  أصبحت ألإضل الظلام  الذي  أمقته حدّ الهلاك !
وهذا الليل الساهر أسجل حضوري  الدائم  فيه !

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

67

وقفل  الخط سريعا قبل  أن تستمهله   , اغتاظت  كثيراً ولكن على الأقل هي ارتاحت لأنه  اتصل  بها    ,  ولكنها لم تهمل  تلك التنهيده  واتصلت فيه  في صباح اليوم  التالي  ولم تنتبه الى الساعه ولكن هو نبهها  لذلك :
-صباح الخير
-  صباح  النور..
- اها كيفك اليوم؟
- أنا في أسعد حالاتي   ...  بتعرفي  قديش الساعه ؟
- قديش ..
- لسه  ما تجاوزت السابعه  ..

ولكنها  عنيدة ولا تريد تغيير الأمور  :
- لا يهمني  المهم   ليش  كنت  بتتنهد امبارح
وهي تجزم أنه كان يبكي وبحرقه ...  وتذكر أنها لم تنم الليله ...
ولكنه  قالها بكل  بساطه:
-  ربما  سأموت قريباً  .
لم تصدقه   وقالت:
-  تمزح  قل لي ...
-  أنا مبسوط  لأني سمعت  صوتك...
وهي تعلم  بذلك أنه  يريد تغيير الموضوع  ولكنها  أجزمت  أن هناك  سبباً  وكبيراً  وهو   لا يستطيع بل لا يريد  أن  يقول عن السبب.
66

- أها ليه سكتت  ؟
- كم الساعه؟
- انتظر... الساعة  ..
- 11  مساء   وقالاها معاً
واستغرب  لماذا  هي  مستيقظه  حتى هذا الوقت  كونه  يتذكر مرة اتصل عليها  فوجد جوالها  مغلق وحين سألها  في اليوم التالي قالت اني أنام باكراً  وأحرص على أن يكون جوالي مغلق ..  ويبدو أن هذه الفكرة  أعجبته   ولكنها لاحظت أنه يسهر لوقت  متأخر....

ولكنه قال:
-  ليش  مستيقظه حتى هذا الوقت
وكانت  تتمنى لو تقول  كنت قلقه عليك  والنوم هرب بعيداً  لتشغل أنت بالي عزيزي  ...
ولكنها   قالت : 
- اتابع فيلم مع أختي  ..
- أها ... 
سمعت   صوت  تنهداته   وعرفت أنه ليس على ما   يرام   الأمر الذي جعلها تٍسأله :
-  ليش بتتنهد ؟!
-  لا أدري...

- طيب احكيلي شو اللي مضايقك ...
- فدوى بلاااش   مضايق وخلص  المهم انتِ  حاولي   تنامي  عليك  دوام  بكرة   سلاااام.

65

ما باله  هكذا  يتصرف وكأنني دميه وأتصرف وكأنني لا أشعر  ,   بارد جامد لا أعرفه  ,  أتراه يتلاعب بي فكرة أمقتها ولا أحب التفكير على تلك الوتيرة .

والغريب  في الأمر  أنها  شهدت  في تلك الفترة  فتوراً غير طبيعي  وأخذت تعد الأيام والليالي وأًبح  أسبوعاً كاملاً  يفصلهما عن آخر حديث   , لم تتمالك نفسها وتذكر  أنها في يوم الجمعه أرسلت  له رساله   تختبره فيها   فاذا  هو رد عليها   تذهب كل شكوكها هبااااااء  ولكنه  تجاهلها  تماماً   الأمر الذي أكد شكوكها وقالت: " هو راحل قريباً  "


لم تبوح  له  بما تشعر حتى يقول هو  وتركت الأمر للوقت ..أتراه أمر  هين  لا وربي   ويذك أنها قالت :
"  في احدى الأمسيات وأنا أتمشى ,  قلقت   كثيراً عليه وكأنه طفلي   حاولت  أن أفتح ايميلي ولكنه غير موجود  , حاولت الاندماج  مع أختي على فيلم هندي  ولكني لا أستطيع الجلوس ,  كل دقيقه أنظر الى جوالي أأتصل به ؟  ولكنه  قد يقفل  في وجهي  ...  ماذا أفعل   والقل   يكاد يقتلني  ....  ؟؟

حتى تفآجأت  فاذا بجوالها  يرن  وااااو من المتصل انه هو انه هو  ... أتراني أهذي  أم أحلم كيف أرد ماذا أجيبه ؟  تناولت الجوال ببط شديد وقالت:
- ألو..
- مساء الخير
- مسا النور
- كيفك؟
- الحمد  لله بخير  ..
كيفك  انت ؟
صمت لا يرد على سؤالها  وبدأ مسلسل الضيق لديه...
64

كابرت على الضيق الذي  بداخلها  الا أنه ازداد أكثر وأكثر  رأت الظلام في وضح النهار ,  وواص  قسوته   في عمق الليل  الساهر وجفى عيونها النوم ولم ترحمها الكوابيس ليتفاقم أكثر  حين كانت الأحاديث  بينهما  قصيرة جداً  لا تتعدى  حدود ...
-  كيفك ؟
-  مضايق

لتصمت  حتى يسألها :
- كيفك؟
- بخير والحمد لله 
وكأنها تقول:  تعلم مني كيف تجاوب على أسئلتي  أو بالأحرى تعلم كيف  تكابر على ألمك وان لم تستطع  فصارحني  فربما  كان  لدي الحل  وبكل بساطه.

تكرر  هذا الحوار الخانق بينهما  ولم يتعدى هذه  الحدود وبلا مبالغه وكأنه لا ينتبه  على نفسه  أنها تلاحظه وأنه وصل  حدود  الضيق بها  ترى أتراها غبيه أو أنها لا تشعر  ...  تابعت هي  صفحته الشخصيه   على موقع التواصل الاجتماعي  تفآجأت  ها  هو يضحك فماذا عساه مضايق مضايق مضايق كلما سألته عن حاله  وتستغرب  هو يطئن عليها  ويذهب....   اذن  ما  الأمر  وماذا هوكذلك؟!

لم تكتف  بذلك  فقد اتصلت عليه  ذات  مرة وأغلق الجوال   في وجهها  الأم الذي  جعلها  تشعر   بقبضة الروح  بداخلها  فصرخت : لا لا سأجن بالتأكيد  .
63

- ههههه  كاذبه  كاذبه  ولكن لا مانع لدي من أن أكون أبوكِ  , أخوكِ  وأمك كمان...
-  هههههه

ولسان حالها  تقول  أعلم أنك تريد ولكنك لا تستطيع  سرحت بفكرها قليلاً   ليقاطعها :
-  الى أين هربتِ..؟

- معك..
- أها  بتسكتي  كتير  ليش؟
- أبداً  ... اتفضل احكي 
-  ههههه  طيب عندي اقتراح   شو رأيك نروح رحله  في الخيال  ...
- اها ... ليش لاء؟

- اجي عنك ولا تيجي  عندي...
في هذه  اللحظه بالذات  هي  شعرت بالضيق  ولكن استطاعت الا تشعره بذلك   فجعلته  يكمل  حتى  اتضح لها من كلامه أنه يعيش  وحده  ولسبب لا تعرفه   تضايقت  حد الاختنااااق   ...
وهمّت بالمغادرة الى أن قال لها :
-  دوماً تهربين مني...

ولسان  حالها  تقول :   انا  من  أهرب؟!  عجباً  ولكني أجزم  أنك تريد الابتعاد  وأستغرب  لماذا  ما زلت   بالقرب   ولاحظ   شرودها  وهي تفكر فقال:
- أين هربتِ 
تنهدت وقالت:
- اعذرني امي تناديني ...
-  فدوى أنا بحبك...
- وأنا كمان

قالتها وهي لا تشعر  وانتهى  حوارهما  ولكنها  شعرت باختناق  شديد  لا تعلم لما  ولكن هاجس  يصرخ  بداخلها   قريباً   ستنتهي تلك   القاءات والحوارات الاتصالات .
62

-أها  ...  لا عليكِ   ..
-  شو حكيت ع الاذاعه  ..
-  هههه  حكيت عنك  وقلت اني بحبك....
-  هههه  وحكيت اسمي ..

-  طبعاً  ...
-هههههه  ما بصدق .
-  هههههه  ولا  أنا.

ويبدو أن الانسجام  بينهما  وصل  ذروته  ولكن  قاطع  ضحكها  قائلاً  :
- ليش  بتطلعي الرحله من غير اذني؟
تفآجأت  من سؤاله وبدا وكأنها بالفعل  ملكها  فهل تصدق أنها سبب   ضيقه  بعد هذ!
الا أنها جاوبته على  سؤاله  قائله :
- هذا  دوامي  وعملي..
- أها  ولكن  لم تأخذي الاذن  مني ...  واعتبري هذا  نقطه  ضدك  .
لم  تركز على  هذا  كثيراً فهي تعلم  أنها  تهمه  وهو يعلم أن هذا ليس  وقته .
الا أنه  واصل الحديث  معها   قائلاً  :
- كيف الرحله ؟
- اها  تمام  انبسطت  فيها ...
قال متحاذقاً:
- كان  نفسي أكون معك...
- أها ... كنت بالفعل معي...
- وكيف  ذلك؟
-  ههههه  لما اتصلت  كانوا  زميلاتي  معي  وسألوني من مين ااتصال  فقلتُ لهم :  "أبي..."
61

ولكن ما شعرت به حقيقه   هو أنه يريدها  بكل جوارحه   ولكن  شيئاً ما   يجبره على تركها  ولم  يكن بالشيء الهين   وظلت  متواصله   بقرارها  الا تحدثه الا اذا طلب هو ذلك  وبالفعل لاحظت أنه هو من  يسأل  عنها .

وجاء  مساء   يوم آخر  وطلب محادثتها وهذه المرّه   جلس  طويلاً   معها يحدثها   هي استرخت   تماماً مع احاديثه   وكانت الفرصه  مهيأة تماماً   لتقول له  " ما  سبب  ضيقك عزيزي؟!"  الا أنها فضلت  مادام   سعيداً   في هذه اللحظات فلما لا   تنسى  الضيق   وتواصل   الأحاديث  معه   وكما هي تراه  هو اليوم  سعيد  فليكن  سعيد   وهي تعلم أنه   يحاول   سرقة  بعض السعادة   في هذه الأوقات .
-  كيف حالك؟
-  مشتاقه  ..
-  وأنا كمان  ..
تذكرت  شيئاً وقالت  سأسبقه  قبل أن يسألني...
- أريد الاعتذار منك...
- أها  ...على شو؟
-  لم أسمعك وأنت تتحدث  على الاذاعه  ..
- أها وليش؟

-  بصراحه نسيت   سماعة المذياع  في البيت  غير أني كنت مشغوله   في الرحله .
  ويبدو أنها  خلصت من ورطه  لتقع  في ورطه  أعظم   ..
60

أسرعت   تبحث  على  سماعة  الراديو في حقيبتها  ويالي  حظها العاثر  فلم تجدها  , طلبت من زميلاتها  في العمل   ولكن  لا حول  ولا  قوة الا بالله   لم تجدها  وبالتالي  ذهبت  فرصتها في أن تسمعه   على  الاذاعه عما يتحدث وماذا   سيقول؟  ولكن  هذا لا  يهمها  بقدر ما يهمها   حين  يسألأها :
- أسمعتني  ؟  ماذا سترد وماذا   ستقول؟!

ولكن هذا  جعلها  تسافر  بعيداً   في تفكيرها  اذا   كان  قد نسيها  أو  أنها تشكل الضيق لديه   فلما اتصل عليها اذن ؟  ولماذا  كل هذا الاصرار  في أن تسمعه ؟!   هذا دليل  أن  رأيها  مهم  بانسبة  له  .


اذن لابد من سبب  أقوى   وكبير   جعله   يتضايق   بشكل متواصل  ومما أثار   فضولها أكثر   سؤاله المتكرر  لها  في تلك  الفترة  " أمن جديد  لديك؟"  وهي  دوماً   تجيبه  بالنفي  تكرر  هذا السؤال في كل اتصال ومع  كل اتصال  هناك تنهيدة منه   تحكي الكثير والكثير .

لا تحب  مضايقته أكثر   بسؤالها عن سبب   ضيقه وانما اكتفت   فقط   بأن يكلمها   على حسب  مزاجه  فهي بكل الأحوال  لا تريده  سوى  سعيداً حتى لو اختا ر   مكاناً   بعيداً عنها .
59

هرعت  هي الى رياضه  المشي كي تفكر وحدها  بما هو يشعر ولما ؟ وكيف  ستواجه  هذا  ؟  واستراحت وهي تتمشى  وقد  خطرب ببالها فكرة  ....
ان كانت  هي  سبب  ضيقه ,   فلن يسألأ عنها  والا  فسيواصل   سؤاله عنها واليها  ولكن ماذا ستفعل ايزاء  ذلك ؟
قررت  ألا  تتواصل معه  الا اذا هو  طلب ذلك ...
بالفعل  وقامت  بهذه  الخطوة  الا  أنها تفآجأت   به  يتصل   بها  وكانت  في دوامها وقد خرجت  في  رحله   عمل  ...
استغربت   كثيراً   وردّت على اتصاله  ..
- الووو
- نعم, تفضل...
-  هيا  هيا  سأخرج  عى اذاعه  محليه  لأتكلم هلى الهواء  مباشرة   هل  لكِ بسماعي  ..
- بالطبع , بالطبع   ولكني لا أسمعك جيداً  ...
- أين أنتِ؟
-  في رحله  عمل  ...
تفآجأ وبدا  عليه  وكأنه انزعج   ...   كونه لا يدري  عن  هذه الرحله   ...   واغلق اتصاله  لأنه سيخرج على الهواء  مباشرة   بعد خمس دقائق .
58
كانت المرة الأولى التى  يكون فيها  متضايق , منزعج  , وانزعجت   هي لانزعاجه غير أنها  حاولت  أن تعرف ما الذي  يضايقه  وهو العنيد لا يقول  ...تذكرت حينها  يوم  حاول توديعها   , ولكنها  استغربت من كونه  واصل الحديث معها   فهو ودعها   فكيف ولما يعود؟!


الأمر الذي   جعلها تشك   في كونها  ممله  فأين الاشتياق  واللهفه  في كلماته  وصوته  كلها  اختفت  أيعقل ؟!  ولكنها فكرت   حتى لو  أراد التخلص مني   فسيكون مؤدب ومهذب في ذلك.
ولكنها رغم  ذلك   قالت:
- هل أزعجك؟
قال  وكأنه بالفعل  لا يريد الابتعاد عنها  :
-  انشا الله  أموت قبل  ما   تزعجيني  فأنا لست   سعيد   وأنا بعيد عنكِ...

ما   هذا الابهام  أترى  ماذا يكون السبب   ؟  هي لم تقتنع  وصمته  المتواصل  يقول الكثير هم بالانصراف ولكنها  استوقفته:
- مهلا!
- ماذا  ...
- أتريد الذهاب  ..
- نعم ....
- اها , مع السلامه   ولكن  اذهب مع اصدقائك   واشتم هواءاً   نقياً  .
ورغم أنها المرة الأولى  الذي يقول  لها أنه يشعر بالضيق  شعرت هي بالضيق لسبب واحد   لهاجس حدثها   أنها  هي الضيق   بالنسبه له  .

أتراه هذا هو السبب؟؟  وهل ستواجهه   بهذا وهل تقتنع بما سيقول هو لها ؟!

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

57

بأي  حق  تمنعه   وهي لا تنسى أنها قالت له :
- لا عليك  ..
ولكنها ترى أنه  يُبالغ معهن  ويتغزل بهن لدرجة  أن  هناك بعض الكلمات   اغتاظت  حين رأته  يكتبها لهن  ظناً منها أنها  لم تخرج من فاااه  الا الى قلبها  هي وحدها .

ولكن  هذا  ما يقولون عنه أنانيه  الحب  واذا حاولت ومنعته  أتراه   ماذا  ستكون ردة فعله   فهي ليست  خطيبته  ولا قريبته ولا شيء  ولكنها   في احدى الأمسيات  أحب أن تستشعر لديه بطريقه غير مباشرة  مااذا  ذكرها عند أهله  حين قالت:
-كيف حال أمك؟

تفآجأ وقال :
-  بخير,,,
- سلم عليها ..
-  ولا يهمك  يوصل...ولكن كيف تعرفينها ؟
- لا عليك  , خطرت ببالي.

أحست أنه  بالفعل  لم يذكرها  ولم  يعطي  لأمرها   لديه   أهميه  حتى هي  لم تقل لأحدهم  غير أختها  ولكن  على الشاب الشرق دوماً  خطوته الأولى لتسانده في باقي الخطوات  , ولا يبدو خطوات  بعد   ....
كون باقي الأمسيات  شهدت هذا الحديث   خصوصاً   بعد عيد مولده   :
كيف  حالك؟
-  مضايق .
56

وجاء عيد  مولده   وبعثت له  رساله  ولكنه   عاتبها لما لا تكون  الرساله الأولى  ولكنها بررت له ذلك   على أنها المهم  وصلت  وسألأته عن  نصيبها من الكيك   , ضحك عليها وقال:
- تعالي  خذيه  بنفسك .....  وهما  يعلمان  أن البعد   بينهما  لا يمكنها من ذلك  ضحكت وقالت:
-  خذ  نصيب  اثنان نصيبك ونصيبي...
ضحك وقال:
- فكرة رائعه
-  عنجد انك مفجوع 
- اي  صحيح  من حكالك  .
-  ههههه  همك ع بطنك .

واحتفل   بعيد مولده  ونشر ذلك على  صفحته الشخصيه وما كان يغيظها  أكثر  كثرة الفتيات  حوله  ولكنها  لم   تبوح  له  بضيقها ولم  تراجعه   في أي   من  ضحكاته معهن   تُرى  أهي لا تغير بل  انها  مغتاظه   ولكن...
55
ظلت  مغتاظه منه   ولكنها بعد  ساعة واحدة   ندمت على  فعلتها تلك  وقالت في نفسها يا ليتني  كنت أكثر  صبراً  وما فعلت هذا به   حتى راحت  تتصل منه  مؤنبه نفسها وتقول اذا لم يحدثني   فأنا  أستاهل,   ولكنه  حدثها وقبل اعتذارها وقالت:
- شكراً  لك .
تفآجأ هو لماذا  تشكره   فسألأها فردت قائله  :
- حتى أستطيع النوم..
ضحك عليها  وقال:
- فدوى بحبك.

أبعد هذا  كله  لا تحبه ولا تتعلق به  انه لمن الجنون أن لا تبادله احساسه  فقالت:
- أنت كريم...
-  وانتِ بتستاهلي  ...
- بجد  بأحكي..
- وأنا كمان ...
- هههههه
-  هههههه  سلام.

وانتهى الحديث ليسطر فراقاً آخر  ...
54

كان هذا في السادس عشر من سبتمبر   انقطع التواصل  بينهما كان  يمتد ليويمن  كاملين  وتلك الأحاديث القصيرة وتقريباً  مع بدء اقتراب   يو ميلاده  فدار الحوار بينهما :

-  الك ولا للذيب؟
- لا لا الذي أسرع  ههههه
- لا تمزح  ,,,  بدي   مساعدتك
-  اتفضلي ...
- أريد ايصال هديه لأحدهم ....ولكني محتارة  شو الهديه ؟
- اها  ... لا لا ما بقدر أسعادك  .
نظرت اليه باستغراب وقالت:
- ليش؟!
- مين هالشخص؟
-  بعدين باحكيلك   يلا ساعدني..
- لا لا بديش  أساعدك...
- أها  ....  طيب  شكراً سلام .

فعلم أنها اغتاظت منه  الا  أنه  اعتذر فوراً:
- أنا آسف  ...
- لا لا تتأسف  ...حضرتك حرقتلي  المفآجأة وهالشخص هو انت .
فرح كثيراً  كونه عرفت عيد ميلاده وتفكر له  بهديه  :
-  سامحيني ...
- لا لا ما بدي  أٍسامحك سلام.

وتركته   يحاول الاعتذار منها مبرراً  أنه كان   يظن أن تلك الهديه   لأحد أقربائهاولكنه  أحرق لها مفآجأته له الأمر الذي أغضبها كثيراً.
53

-  كيفك؟
- تمام , مشتاقلك ...
-  وأنا اشتقتلك  ...
وصمت على غير عادته  معها   فهو  دوما  يريد مزاحها استفزازها سؤالها   بدى   صامتا  فقالت:
-  ما بك؟
- لا شيء 
- احكيلي  ...
-  انتبهي لحالك  ولا تنسيني   وحطي  ببالك انو أنا بحبك  بحبك  بحبك ...
لم ترتاح الى كلماته تلك التي تبدو وكأنها  تحمل في طياتها الوداع   بل هي  كلمات وداعيه بالفعل  ...فقالت:
- شكلك بتودعني ...
وانتظرت   رده الا  أنه  فصل  ايميله   وذهب  .... دون  قول  سلام  عزيزتي.

كان هذا  قبل   عيد ميلاده  الذي  باشر ليأتي  ولكنه انقطع  عن الحديث معها   , ولكن هي أ{سلت له  رساله ولكنه لم يقم بالرد عليها فأكد  ذلك  شكوكها  الغير مرجوة أبداً .
اشتاقت للهفته عليها وسؤاله عنها  الا  أنها تفآجأت بعد مرور أيام  أنه يكلمها  وكأنه لم يقل لها  شيئاً   ولكنها   راجعته   :
-  ليش ما بترد على رسائلي؟
-  عادي ... هي مرة وحده   سامحيني  ...
لم  تبدو  اجابه  في محلها   ولم تقتنع   فبادرت الى ذهنها  أن تصمت ولا تكلمه  ...
-  خلص أسف  يا روحي  ...
لماذا   لم تشعر بكلامه  وتحس بأنه يكذب عليها بل يخفي شيئاً   ثقيلاً.
52

بدأ  التواصل  بينهما عبر الايميل   وعبر الجوال   تقريباً  بلا   انقطاع   ولكنها   علمت  أن  موجه  التواصل الحادة تلك   ليست  بالسهله وأنها ربما تخبو قريباً , ولكنها دوماً   تشعر باقتراب النهايات  ولا تسعد   باللحظه كامله  كانت تتساءل  أحدث أهله  عني ,  أيذكرني بين أصدقائه  . أسيسألني عن الماضي   ؟وتوقفت عند السؤال الأخير وقالت:
-  الماضي لا يهمه  فلما سيسألني  وهل  سيصدق  أنه هو حبي الأول وربما يكون الأبدي  تأملت الى همسه  قلبها تلك وجدتها مثاليه  جداً  ليصدقها   شاب  بهذه الروعه   يقابل  فتيات  كثيرات  تُرى  أيراني فعلاً مختلفه   وبينما هي  جالسه   سمعت  صوت أحدهم يقول:
-  اشتقتلك....

واااااو   ما  هذا  أهو هو  فعلاً  ؟!  وبالوقت هذا بالتحديد   , لم تبدو  ملمحه   توحي بالبشاشه   حتى أنها وهي تكلمه عبر الايميل دون رؤيته   شعرت بأن شيء ما  يريد قوله ولكنه لا يستطيع  ...

51
-  أنا أنتظر ....  بدي أسمعها 
تمنت في  هذه اللحظة بالذات لو أنها   تلفظ  كل أنفاسها على  أن تنطق بها   فهي بالفعل لا تستطيع  ....ولكنها حاولت استجماع   قوتها  وعلى  ضعفها  هي لا تريد خسارته  ولا تريد اغضابه هي تحبه نعم  تحبه ولكنها  عاجزه عن البوح   وما زال هو منتظراً  وهي   صامته  حتى قالت:
- أحبك...
- لم أسمعها ...
تمنت  لو تمتد يدها الى رأسه لتدقها   فهو يعلم  مدى احراجها   وضعفها   واحمرار  وجنتيها كافيه   لتتترجم كل تلك الاحاسيس  قالتها في عجاله :
-  أحبك...  ولكن 
- ولكن  شو؟
- الأمور لا تؤخذ  هيك  ..
-  معك انتِ بالذات  هيك   وكان غاضباً  .
صمتت   ففهم أنها اغتاظت  منه   حتى قال:
- سامحيني   فأنت   لن تقوليها اعرفك ...
- لا عليك  .. ولكن كن لطيف  أكثر 
-  ههههه  لا توصي حريص.

في كل مكالمة معه  كانت تشعر بالضيق فور الانتهاء والسبب  واحد لا غيره  لا تريد فراقه    فكانت تلجأ الى المشي  حلاً أخير   أخذا  بأن عشر دقائق من المشي تريح الأعصاب وتعيد التوازن .
50

واصل الحديث اليها  وبدا سعيداً للغايه   ولكنها كانت دوماً تشعر به  وكأنه امتلكها من كثرة عتابه  لها  اعتقدت أنه بالجوار ويستطيع أن يسلبها الأمان الذي تعيش  الا أنها اكتفت بهذا الشعور وكان هذا  يسعدها ويضايقها بذات الوقت  فمسافة البعد  بينهما     قد تطول وتطول  وربما سيحافظ  البعد  على بعده  هذا ما كان يشغلها ,  أما هو فجل ما كان يشغله حقيقه  هل  تحبني  ؟ ه  تشعر بي ؟  هل   وجدتني أميرها وفارسها الحقيقي ؟؟؟

بدت له فتاة مختلفه وعنيدة الأمر الذي جعله  يقول هي  لن تصرح بما تشعر  ولكن علي  معرفة ذلك .
- مسا الحب  ,,
- مسا الاشتياق ..
- كيفك؟
- الحمد لله   بخير  ...
- ممكن سؤال؟
- اتفضل  ....
-  هل تحبينني ؟
- هههه 
-  جاوبي ولا تضحكي  ...
- الا تشعر بذلك  ...
- بدي أسمعها  منك وحالا ..رح أعد  يلا يلا   واحد ...  اثنان ....  بسرعه 
حاولت التماسك وأغمضت عيناها   حتى تستطيع   أن تقولها   فهي الآن تكلمه على الجوال  لا تستطيع  قولها   يا الهي  ماذا ستفعل وماذا  سيظن هو بها ؟   حتى قالت:
-  لا أستطيع  ...
49

وجاء مساء آخر  وبدت الأمسيات الهادئه قليله في تلك الأجواء  الا أنها  توالت بعد ذلك بطريقه  خانقه   وهذا  انسجم مع غيابه المتكرر  لها   , فخطرت ببالها   فكره  لماذا لا تتصل  به  , فاتصلت   فكن يو سعده :
- ياااا  كم أنتِ رائعه  ..
- بأعرف  ..
- ههههههه
-  ليش  بتحكي هيك ؟
- لأنك اتصلتي  بي  وأجيت ع بالك ...
- لا اطمئن   .. أنت ببالي ...
-  اذن أنا أسعد انسان بالكون...

اطأنت عليه  رغم ضيقها لما الضيق يا فدوى وأنتِ تكلمتي اليه   لتوك؟!
ولكنها كانت  تتضايق كثيراً, فاثر  كل اتصال   تسجل نقطة فراق   وتزيد نقاط في التعلق به  تُرى  ألإدوى بالشجاعه الكامله  تبوح له بذلك  ؟!
هذا ما ستجيبن  عنه الأيام القليله الماضيه  ,  ولكنها كانت عنيدة تحب الضحك معه , تتضايق لضيقه  وبدا رومانسياً لدرجة أنه ينسيها  أما زالت على كوكب  الأرض أم أنها ابتعدت   كثيراً لتكون من أحد ساكنيه !!
48

حتى طلب منها  ذلك   قائلاً :
-  لماذ  لا تتصلين بي  ...
ارتبكت  وكونها لا تستطيع هي لم  تقول له  عن السبب  الحقيقي   لذلك   ولكن :
-  انشا الله   المرة القادمه انتظر  مكالمتي ..
- أها  ... لنشوف  ...
وكم كانت تغتاظ من   أسلوب التهديد   لديه  لها  الذي  يغيظها أكثر وأكثر  وكأنه امتلكها  وحقيقه الأمر هي لا تدري   لما ذا تفعل ذلك وقد وجدت  صعوبه في أن تناديه   باسمه  فكانت  تناديه  ب"  الغالي"

الا أنها لا تستغني عن روح المرح لديها   فكم أزعجته بها  حين   بعثت له رساله  كان من  ضمن فحواها  كلمة " أخي "
راجعها في هذا الأمر   وكان مغتاظاً  كثيراً   ولكنها   قالت:
-  غلاستي  ...بأغلس عليك 
- اذا هيك  ماشي 

هي بالطبع استفزته ولكنه لم يفهم حقيقه  انها لا تستطيع   أن تناديه   بأكث من ذلك أو بمعنى أصح   بما ينتظره هو منها.

47

بدت المحاورة بينهما  جديه ورسميه هو يسأل وهي تجيب   فسارعها قائلاً  :
- صوتك جميل ...
صمتت  لا ترد عليه ...
- اشتقتلك من امبارح لليوم ...
وما زال   يواصل غزله لها   وهي صامته مرتبكه   حتى ظن أنها ليست على الهاتف ..
- ألوووو
- نعم...
- أها  ,,, شكلك نمتي   ...
-  هههههه
-  هههههه 
- يلا  سلام  ...
أرادت أن تنهي المكالمه معه   ,  من جمله ارتباكها   وهو  قال :
-  وين ؟؟؟
- ما بدي أعطلك  ...
- والله  أنا حر عطليني  ,,,
فضحكت وضحك  هو وقال :
-  تصبحين على خير  ...
وانتهى الاتصال الأول بينهما  ....

لم تتمالك  هي نفسها  فأسرعت تشتم   هواء نقياً  وهو ظن أن اليوم  هو يوم  ولد للتو فيه  ,,,

أتساءل ترى هل  تبقى هذه المكالمات   سريه بينهما  وكومة الاحراجات فيها الى أين ستصل  ؟
الا أنه مع مرور  الوقت  واصل هو اتصاله بها  , بينما هي تتخوف من ردة فعله ولكونها أول مرة  وتخاف  بالأحرى أن تحرجه   وتتصل في وقت لا يكون  مناسب بالنسبة له  الا أنه دوماً وفي كل مرة يتصل وقتما شاء  دون أن يراعي تلك النقطه .
46

انتظر مكالمتها  وانتظرت   مكالمته  غير أنها  لم تتصل ,  وهو اتصل  في  ظهر اليوم التالي  , ولكنها لم تجبه  لما   هذا ما ينعرفه من حوارهما  :
نظرت فرأت   مكالمة فائته   فاتصلت به ليغلق عليها  , وعاود  الاتصال بها من جديد ...
- مرحبا ...لم  يرد عليها  فظنته   لم يسمع فاعادت عليه  كلمتها  ...
- مرحبا  ... فاذا بها تسمع   أغنيه قام هو بتشغيلها   وتلك حركة جميله منه   حتى يكون وقع أول مكالمه   عليها له   سحره وروعته الخاصه  وقد بدت حركه وفكرة تقليديه    وقديمه الا أنها نالت اعجابها  وبعد انتهاء الاغنيه  رد قائلاً:
-  لماذا لم تردي  علي   ...
- كنت في الطريق  ولم أستطع الرد  ...

- أها ...ليش؟
- انتهيت من دوامي  ...
وكانت المرة الأولى التي يعرف فيها  أنها   تعمل ...
- شو بتشتغلي ...
- معلمه ..
- يعطيطِ العافيه 
- الله يعافيك  ..
45

رأيها  الآخر ربما يحمل   لقطات  من الماضي  أو شريط أليم   هي  قالت : "  لدي  أسبابي  "
وهو اغتاظ وقال:"  لا لا  أريد معرفة تلك الأسباب وحالاً ."

ولكنه ليس بالأمر السهل لتقو أو تبوح  غير أنها أصرت على رأيها بألا تقول  وقالت:
"  ذا استطعت يوماً  أن  أقول  فلن أتردد  "
رد عليها قائلاً  :
"  براحتو الأمور...."

جملة تخوفاتها بدت في أحاسيسها وصمتها  روى الكثير   بدو صوت  وهي  تجزم أنه  يشبهها  بشكل أ بآخر  فتلك اللهجة ونبرة الحزن فيه  وكثرة ضحكه  ,  لم  يكن  بالأمر  الهين  ولكنها لا تنكر روعته  ,  التى تأخذ  بلب الفتيات  ,,,

ورغم  أنها ادعت  نعم ادّعت  كونها راضيه بتلك الصداقات الكثيرة معه  ومع الفتيات  الا أنها تغتاظ كثيراً  حين تراه يضحك مع احداهن الأمر  الذي جعلها وفي أكثر من  مرة  أنها تريد الانسحاب من حياته  ,  خصوصاً  تلك المرة التى رأت فيه  احداهن  وقد كتبت  على صفحته  الشخصيه في موقع  التواصل الاجتماعي  ( الفيس بوك)  , فهمت منه  أنها تصرح بحبه  له  , وانزعجت كثيراً  ولكن   تبقى  تلك  النقطه  باكرة للحديث   عنها  كوننا   سنشهد  أولى  مكالمته  معها عبر الجوال  ولأول مرة .

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

44

حتى نبهها الى أمر  آخر ...فقال :
-  بحكم دراستي وشغلي   أنا أتعامل مع السيدات بشكل متواصل...
هزّت هي رأسها وبالرغم  من عدم اقتناعها الا أنها قالت:
-  لا عليك ...
كذلك هو لم يقتنع بردة فعلها هذه  وقال:
- أنا أعاكس فقط   لاشيء غير ذلك .

فهمت عليه وقالت :
-  لا عليك..
تفهمها  هذا له   لم يكن بالأمر المطمئن فهو   يعلم كم هي  صعبه  ولا تفوت أدق التفاصيل  فكيف  لا يتبادر  الى ذهنها بأن  تمنعه مثلاً  حتى   قال :
- ولكنكِ مختلفه ..
- وكيف ذلك...
- أنا أحبك  ..
- أعرف
-  وكيف لك أن تعرفي ذلك ؟
-أنت قلت لي بالأمس...
-  هههههه  
- لما تضحك ..
- عليكِ...
- أها ... وبدا  الضحك غير مناسب أو على الأقل لم يعجبها  الأمر الذي جعله يسارعها قائلاً :
-  أأغضبتك ..؟
- لا  ...ولكن ...

- ماذا ؟
-  أنا لا أؤمن بالصداقه نهائياً  ..
- مش لهالدرجه   ....ولكن كوني حذرة  .
ولكنها كانت تحمل معنى آخر هو فهم   أنها تنبهه   الى أنها ليست  صديقته ولن تقبل بذلك   لكن هي  كان لها رأياً آخر . 
43

لم  يظل عندها أدنى شك  في أنه يحبها ولكنها وجدت  صعوبه في تقبل الأمر على الرغم  ما كانت  هذا ما تتمناااه  ولكن   فور   اعترافه بحبه لها  وجدت في  في البريد   رساله من مجهول   كانت تحتوي   رمزاً  لم تفهمه  ولكن  حين  علمت   وتقصت في البحث  وجدت  أن هذا   الشخص   صديقه  وصديقه المقرّب  غير أنها  ,  فكرت  ولم تجد حلاً   كيف   تتعامل مع هذا الموقف  الا أنها اكتفت   بأن لو بعث رساله أخرى  ستواجه الأمر بصلابه   ولكنها   ردّت على رسالته الغامضه " ماذا يقصد ؟" ولكنه   لم يرد عليها باجابه الأمر الذي   جعلها تتناسى   رسالته تلك   وفي كل الأحوال هي وثقت به ولن تسمح بأحد بهز الثقه  وتبقي  حذرها بجانبها   .


عاندت وقالت  : "  سأعيش على شاكلتي وما دمت اخترت  أن أجرب مرة أخرى   فسأكون بقدر اختياري  ".
وتذكر حين أباح لها بسر   كان يشتت حياته   حتى تفآجأه هي   بأن هذا لن يشكل لها فرقاً وان كان فهو شيء يجلب القوة والأنفه لصاحبها فلما الخوف ولما  القلق هي من استغربت عليه ذلك.
أجواء سبتمبر

Cover Photo
في 
4 سبتمبر  اعترف بحبه  لها

88

في

6 سبتمبر  تلّقت رساله تحذير  من صديق له

88

في 

16 سبتمبر  حاول توديعها 


وبدأ مسلسل الضيق لديه

88

في

25 سبتمبر  عيد ميلاده


88 

في

1 أكتوبر  لم تظن أنه سيأتي ليكلمها
ولكن
تفآجأت بوجوده حتى 
نهاية أكتوبر 

انتهت
القصه
عند

7  نوفمبر


تابعوا 
الفصول الأخيرة