17
أخذت تكبح جماح حيرتها وتحاول تبديد كل ما يشوشها ويجعل الأرق ضيفاً طويلاً لديها في ليلة سادها السواد الحالك ..
بلا فائدة وقد بدا عليها نوع من الارهااق فتلك الأوجاع تمر عليها كشريط واحد استحال عليها النسيان واستعصى عليها كيف تخفيها من دروبها ..
ولكنها تتماسك بكل ما لديها من قوة فهي تقتنع بما قاله الشاعر الكبير محمود درويش " على هذه الأرض ما يستحق الحياة "
فهي تلك الطموحه التي لديها من الأحلام الكثير ..رغم صعوبات كثيرة تواجهها ورغم انعدام الفرص لديها فقد بدا عليها أن أولى الخطوات للوصول الى الهدف هو ... الصحه الجيدة
فكم من المرات والليالي والأيام التى أنهكتها الصدمات لتلتفت حولها فتجد الجميع منشغلين لا يفهمونها ..
ولكنها اختارت أن تعيش مع أوجاعها وتتعايش معها على أن تشكو كثيراً أو قليلاً فيكون مصيرها أن تحصل على نظرة شفقه فأهون عليها أن تموت من أن تواجه هذا المصير ..
فقضت الليله .. كمن عجز عن البحث حتى استسلم لهلاكه وهي تنظر الى الورده في حيرة مخيفه ..
حتى غفت غير مدركه كم من الوقت مضى ...
بعدما أخذت قرار عدم التحدث اليه من جديد سواء ذهبت الى نفس المكان أم لا .. فلن تعيره اهتمامها نعم لن أعيره اهتمامي هكذا ضلت تردد حتى وجدت ضوء الشمس يدخل من نافذتها فيضربها بنوره في عينيها حتى استيقظت وكأنها كانت تحرث الأرض طوال الليل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق