إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 4 ديسمبر 2011


18

وقد  مر وقت طويل  بينهما ولم يلتقيا  .. فكان كالمجنون الذي يبحث عن عقل يهديء من روعه فيحتار أين يلاقيها وأين يجد أراضيها فقد وجد فيها من الروعه ما قد تسلبه لبه .
ولكن أهي تعرف  ؟  أهي تبالي ؟ يبدو عليها القسوة رغم رقتها .. الخوف رغم شجاعتها  ..  الغموض رغم وضوحها .. الروعه ثم الروعه ثم الروعه فقط هكذا أريدها  " كان يحدث نفسه عنها .


هي تعمدت الغياب عن هذا المكان الذي اعتادت الجلوس  فيه ولكن  اليوم هذا المكان يهدد  استقرار وجدانها  فقد وجد من يهز كيانها في حين تريد هي  التماسك  فقط التماسك والهدوووء الطويل .

أطلّت فجأة دون سابق انذار  ..لمحته جالساً  ولكنها تجاهلت رؤيته فلم تنسى ما قررته  ألا تحدثه مرة أخرى هكذا وجدت الحل بالنسبة اليها  ...
رآها  وكأنه رأى غيثاً  هبط من السماء فجأة يوم تكبدت فيه الشمس صدر السماااء  .

يقترب منها بضع  خطوات ..
-  مسا الخير والنور  والزعتر والياسمين
ترد عليه غير مباليه لتلك المبالغه في الترحيب - مسا الخير

- قال لها بنبرة جنونيه وحنونه - وين من زمان القمر مابان ؟
اجابته  بمنتهى البرود  - موجوده

- كيف حالك ؟ 
- الحمد لله بخير  .
- كيفك  أنت؟
- تمام .. تمام   ..بشوفتك 

ولسان حالها تقول  .. ما باله  لا يشعر بأنني  لا أريد محادثته أيتحداني ؟ أم يتجاهل  برودة أعصابي  ثم  ما كل هذه المبالغه في رد التحيه !!

وكأن قلبها يخبرها بشيء وفي كل مرة يؤكده لها   بكلماته الناعمه المؤثرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق