19
تعمدت أن تسدل خصلات شعرها السوداء على عينيها حتى لا يُلاحظ ارتباكها .. فترد عليه دون خوف فقط على قدر السؤال .
- لماذا أنتِ صامته ؟
- أقرأ ..
- ماذا تقرأين..
- عن حال وطني ..
- أها .. تقصدين وطننا صحيح ؟
قالها وكأنه يقصد شيء آخر ..
- نعم .. فأخبار غزة غير مطمئنه .
- أها ...في جديد ؟
- لا أعرف ماذا أقول " حسبي الله ونعم الوكيل "
- ممكن أطلب منكِ طلب ؟
- تفضل ..
- الك ايميل ؟
- نعم بالتأكيد ..
- ممكن تعطيني اياه ..
- نعم !! ما الداعي لذلك ؟
- قال أريده .. ما دخلني
قالت بنوع من العصبيه أهو طلب أم أمر ؟
- بالتأكيد طلب ..
- هل يضايقك ان لم أعطيك اياه ؟
- لا لا .. براحتك أكيد ما في أجبرك ع شيء ما بدك اياه .
هكذا اتضح لها ضوءاً آخر ...
وبدأ خوفها في ازدياد ..
أما هو ..فيقول ما تلك العنيده التي تبقي نفسها بعيده ولكنني لن أتركها حتى أقنعها بما أريد ..
وهكذا تجرأ وطلب منها بكل رقه ايميلها الشخصي وهي متفاجئه بما يحدث لها .. فهذا مؤشر واضح لما تقلق من شأنه منذ أيام مضت ..
فلم يعد لديها أدني شك من أنه يهتم لأمرها ولكن هذا الأمر لم يعجبها بالمطلق .
فتلك صدمتها الأولى تهدد كل ما هو آتٍ فان تكررت نفس ردة الفعل معها يكون من الغباء جداً ..أن تقع بنفس الغلطة مجدداً .
لكنها صدته على الفور قائله " أعتذر فلا داعي لذلك ."
وهو بدوره احترم رأيها .. واكتفى بقوله " براحتك "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق