إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 26 نوفمبر 2011



13

يبدو  أن  الحديث انتهى فجأة لظرف  طارق لديهما..
فكملت هي دون درايه منها لربما  هذيان ..ضياع  ..توهان الفكر الحائر في بحر الهموم جعلها تتكلم مع نفسها ظناً منها أنه ما زال في الجوار لتقول:  " نعم ..فلدي من الهموم ما قد يقتلني  فيوجعني ليرديني في هذياني أنخرط دون درايه فأنا بحاجة الى  من يسمعني  حتى لو كان عابر سبيل ..أو دكتور نفسي  فلن تهمني تلك العادات والتقاليد  ..أو حتى كلام الناس  بقدر ما يهمني أن أنجو  بصحتى بعيداً حيثُ  السكون ..الهدوء  ..الراحه ."


ثم  التفتت حولها فلم تجده ..فأدركت أنها كانت تتحدث مع  نفسها في انسجام أضفى عليها بعضُ  الراحه .


هكذا مازالت تتخوف  ..وهو بدوره يكاد يختنق ويحترق  من هذا  الصد في كل مره  تُراها  ماذا رأت في حياتها لكي تكون هكذا .. فتأخذ نفسها بعيداً عن الناس  وهل بات الناس لديها واحد !!
يقولها في  تعجب ويتمنى لو يعرف السبب  فيساعدها .



وبقي الاثنان في حيره من أمرهما  هو .. قلبه يحدثه بأنها هي من كان يبحثُ عنها منذُ وقت طويل ..
وهي ..  تقول ما باله لايتركني ويدرك ذلك الألم في داخلي ليبتعد عنها فلا تتكرر معها نفس تلك الصدمه القديمه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق