إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 11 أكتوبر 2012

69

وبينما هي  ساهرة على كرسيها المتأرجح  تنادي على النوم  ليغمرها  في بحوره   العميقه  أتاها  ملبياً نداها , ولكنه   بدا   كالشبح القاتل  الذي  يريد الخلاص  منها  وقريباً   فقد  روت   عن  كابوس  مزعج  كاد  يخطف أنفاسها   حين   أفاقت  من نومها  وهي  ملقاة  على الأرض  تلهث  كالقطه العطشه  في  صحراء مهجورة   وشديدة الحرّ فقالت:
"تيقنت أن الأمر  لن يحتويني  وأن  حياته  أصبحت  ترفض وجودي فلا أنا له  ولا هو لي   وهذا  ما أيقنت  تماماً  أنه  لن يحدث ولكنه  حدث:
فقد تتبعت  خطواته  وذلك عن طريق   صفحته الشخصيه   فرأيته   أحياناً  يضحك  وأخرى  يبكي حتى في   ضحكاته  هناك نبرة مبالغ  فيها وكأنه يخفي   شيئاً ويحرص على ألا   يُكشف   , فقد  رأيت  أنه  كُتب على  صفحته   تهنئه  بالخطوبه   كدتُ  ألفظ أنفاسي ولم أعد أعرف  كيف أتنفس   ولوهله   حسبتها  مزحه   لأراه  سعيداً , مبسوطاً   لا يبالي  ان كنت  سأقرأ  هذا   أو لا  ولكنني  قرأته   ودون  درايه مني  وجدتُ   نفسي أهنيئه   كأي  صديقه   من  صديقاته الكُثر   والاتي كان  يكثر معهن المزاااح   لأتلقى الخبر  مثلهن  ولا حظت  انزعاج   بعضهن   غير  أني  ادعيتُ أني لا أكترث  ولن أكترث   فهو  من ناداني  قلبي وقلبي  لبى  ندائه وان قال  لي : انتهينا   فسأقول  له  وهو كذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق